صدمة وفاة الدكتور عبدالله بن عمر نصيف والمملكة تودع أحد أبرز أعلامها
أُعلن في مدينة جدة عن وفاة الدكتور عبدالله بن عمر نصيف، نائب رئيس مجلس الشورى السعودي السابق والأمين العام الأسبق لرابطة العالم الإسلامي، عن عمر ناهز السادسة والثمانين عامًا بعد معاناة مع المرض، حيث تمت الصلاة عليه عصر يوم الأحد في مسجد الجفالي قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الأسد.
وقد أحدث نبأ رحيله حالة من الحزن العميق في الأوساط الأكاديمية والدعوية، حيث نعاه عدد كبير من الشخصيات البارزة والهيئات الرسمية عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما أشاروا إلى أن وفاته تمثل خسارة كبيرة للوطن والأمة الإسلامية نظرًا لإسهاماته الرائدة.
تفاصيل السيرة الذاتية للدكتور عبدالله نصيف
وُلد عبدالله بن عمر بن محمد نصيف في مدينة جدة بتاريخ ٥ يوليو عام ١٩٣٩ ميلاديًا، حيث بدأ مسيرته التعليمية فيها قبل أن ينتقل إلى الرياض ليحصل على درجة البكالوريوس في علوم الجيولوجيا من جامعة الملك سعود، ثم واصل رحلته العلمية خارج المملكة ليحصل على الدكتوراه ويعود خبيرًا في علوم الأرض.
بعد عودته إلى أرض الوطن، انضم الدكتور نصيف إلى هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز، التي تدرج في مناصبها الأكاديمية حتى أصبح رئيسًا لها، الأمر الذي ترك بصمة واضحة في تطوير برامجها وربطها بالمجتمع، وهو ما جعله من أبرز المساهمين في مسيرة الجامعة.
أبرز المناصب في مسيرة عبدالله نصيف
شغل الدكتور عبدالله نصيف خلال حياته المهنية الحافلة العديد من المناصب القيادية الرفيعة، التي عكست مكانته العلمية والدعوية المرموقة في المملكة والعالم الإسلامي، وكان من أبرزها:
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي بين عامي ١٤٠٣ و ١٤١٤ هـ.
- نائب رئيس مجلس الشورى بين عامي ١٤١٣ و ١٤٢٢ هـ.
- رئيس مجلس هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية منذ عام ٢٠٠٠ ميلادي.
- رئيس مؤتمر العالم الإسلامي.
- أمين عام المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.
- رئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم.
- رئيس مؤسسة عبد الله بن عمر نصيف الخيرية.
- عضو المجلس التنفيذي لمؤتمر العالم الإسلامي.
إلى جانب هذه المناصب، شارك الراحل كعضو في عدة مجالس وهيئات إسلامية، كما ترأس مؤتمرات دولية دافع خلالها عن قضايا الأمة، تاركًا إرثًا غنيًا من المؤلفات والكتب التي تناولت العلوم والعمل الإسلامي، ليختتم بذلك مسيرة حافلة بالعطاء بعد أن أثرى الساحة العلمية والدعوية.