تطور مفاجئ.. أسعار النفط تتخلى عن “علاوة المخاطر” وهذا ما حدث لسعر البرميل عالميًا

سجلت أسعار النفط الخام خسائر أسبوعية ملحوظة لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ شهر مايو الماضي، وذلك بحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”. وتأثرت الأسواق الآجلة بشكل مباشر حيث شهد خام برنت تراجعًا ملحوظًا، تبعه خام غرب تكساس الأمريكي الذي سجل انخفاضًا أكبر.

أسباب تراجع أسعار النفط الخام

عزا التقرير انخفاض أسعار النفط إلى مجموعة من العوامل التي أثرت سلبًا على الأسواق العالمية. وقد أثارت هذه العوامل مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل الطلب على الطاقة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

• تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خاصة مع تهديدات بفرض رسوم جمركية جديدة قد تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وتضعف الطلب على النفط.
• انخفاض المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بعد التوصل لاتفاق سلام، مما قلل من المخاوف المتعلقة باحتمالية تعطل إمدادات النفط من أكبر منطقة منتجة في العالم.
• زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام التجارية بالولايات المتحدة بنحو 3.7 مليون برميل، وهو ما يشير إلى وجود فائض في المعروض مقابل الطلب الحالي.
• مخاوف متزايدة من تأثير الإغلاق الحكومي المحتمل في الولايات المتحدة، والذي قد يبطئ من وتيرة نمو أكبر اقتصاد مستهلك للنفط عالميًا.

عوامل حدت من هبوط أسواق النفط

على الجانب الآخر، ظهرت عوامل أخرى ساهمت في الحد من الانخفاضات الكبيرة لأسعار النفط وقدمت بعض الدعم للأسواق. وقد ساعدت هذه العوامل على منع حدوث انهيار أكبر في الأسعار خلال الأسبوع.

• قرار تحالف “أوبك بلس” بزيادة الإنتاج بمعدل أقل من التوقعات، مما ساهم في تبديد المخاوف من حدوث فائض كبير في المعروض النفطي.
• استمرار التوترات في شرق أوروبا وعدم التوصل لاتفاق سلام، وهو ما يعني بقاء العقوبات المفروضة على روسيا واستمرار استهداف منشآتها النفطية.
• مؤشرات قوية على الطلب في الولايات المتحدة، حيث وصل إجمالي إمدادات المنتجات النفطية إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2022 مسجلاً نحو 22 مليون برميل يوميًا.
• تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط العاملة في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي، مما يعد مؤشراً مبكراً على احتمال انخفاض الإنتاج الأمريكي في المستقبل.