رسميًا.. الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يطلق أكبر محور للطاقة بالمنطقة

يشهد مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية تقدمًا ملحوظًا في معدلات الإنجاز، حيث يقترب موعد تشغيله الفعلي بنهاية العام الجاري أو مطلع عام ٢٠٢٦، وهو ما يمثل خطوة استراتيجية حاسمة تهدف إلى ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي محوري للطاقة في منطقة الشرق الأوسط.

تفاصيل مشروع الربط الكهربائي وأهدافه الاستراتيجية

يستهدف المشروع تبادل طاقة كهربائية تصل قدرتها إلى ٣ آلاف ميجاوات بين البلدين، الأمر الذي يتيح مواجهة فترات ذروة الاستهلاك وتحقيق أقصى استفادة من القدرات الإنتاجية، فيما يصفه خبراء بأنه أحد أهم المشاريع الإقليمية التي تخدم استراتيجية عربية شاملة لتكامل الشبكات.

اقرأ أيضًا: طفرة.. صادرات مصر تضعها على خريطة الاقتصاد بقرار تاريخي

وأوضح الدكتور حافظ سلماوي، خبير الطاقة، أن التأخير الطفيف عن الموعد المقرر سابقًا يعود لأسباب فنية بسيطة، حيث توقع بدء التشغيل قبل نهاية العام الحالي، مؤكدًا أن هذا الربط سيشجع مصر على التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة بقدرات قد تصل إلى ٣ آلاف ميجاوات.

شراكة استراتيجية جديدة في الطاقة الخضراء

وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي مع نظيره السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان سبل تعزيز التعاون، حيث رحبت مصر بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة من خلال مشروعات مشتركة تدعم الأهداف التنموية لكلا البلدين الشقيقين.

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة.. سعر الريال السعودي اليوم في البنوك المصرية | تحديث 8 أغسطس 2025

وأبرز عبد العاطي أن «الهيدروجين الأخضر يأتي في مقدمة أولويات الحكومة المصرية»، مستعرضًا الاستراتيجية الوطنية لزيادة إنتاجه، ومؤكدًا في الوقت ذاته استعداد مصر للدخول كشريك استراتيجي مع السعودية في مشروعات الطاقة الخضراء عبر ربط مشاريع الطاقة المتجددة بين البلدين.

مستقبل الربط الكهربائي بين مصر والسعودية وتكامل الصناعات

كما تطرق اللقاء إلى أهمية توطين الصناعة والتكنولوجيا وتحقيق التكامل الصناعي بين البلدين، خاصة في المجالات المرتبطة بالطاقة المتجددة والأمن الغذائي والسيارات، مع الإشارة إلى التسهيلات التي تقدمها القاهرة للمستثمرين في هذا الإطار وتعزيز التعاون في قطاع التعدين.

اقرأ أيضًا: هبوط تاريخي.. أسهم وصناديق تسجل أدنى سعر منذ الإدراج | كشف القائمة وتحليل فرص الاستثمار