هبوط 8.4%.. تطور جديد يهدد مستقبل العملات الرقمية وخبير يكشف السيناريو القادم

تراجعت أسواق العملات المشفرة بشكل حاد متأثرة بتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث هوت عملة البيتكوين بنسبة 8.4% لتسجل حوالي 104,782 دولارًا، وانخفضت الإيثيريوم بنسبة 5.8% لتصل إلى 3,637 دولارًا، وذلك بعد إعلان واشنطن عن إجراءات اقتصادية جديدة ضد بكين.

هبوط أسعار العملات المشفرة بسبب التوترات التجارية

جاءت موجة الهبوط في سوق الكريبتو كرد فعل مباشر على القرارات الاقتصادية الأخيرة التي أثرت على الأسواق العالمية. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بنسبة 100%، بالإضافة إلى فرض قيود على تصدير برمجيات حيوية، وهو ما اعتبر ردًا على قيام الصين بتقييد صادرات المعادن النادرة الأساسية للصناعات التكنولوجية. ولم يقتصر التأثير على العملات الرقمية، بل امتد ليشمل أسواق الأسهم، حيث انخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بأكثر من 2% في نفس الفترة.

اقرأ أيضًا: تراجع 30% دفعة واحدة.. سوق السيارات المستعملة يشهد إقبالًا غير مسبوق | كيف تغيرت خريطة الأسعار؟

تأثير الصراع الاقتصادي على أسعار البيتكوين والإيثيريوم

انعكس التوتر الجيوسياسي بشكل واضح على أداء أكبر عملتين رقميتين في السوق، حيث واصلت كل من بيتكوين وإيثيريوم تسجيل خسائر ملحوظة. ويوضح الجدول التالي تفاصيل التراجع الأخير الذي شهدته العملتان.

العملة الرقميةالسعر المسجلنسبة الهبوط
البيتكوين (Bitcoin)104,782 دولارًا8.4%
الإيثيريوم (Ethereum)3,637 دولارًا5.8%

تحليل خبراء السوق لتراجع العملات الرقمية

يرى محلل الأسواق أسامة زرعي أن ما تشهده العملات المشفرة حاليًا هو “تصحيح قوي” وليس انهيارًا، مؤكدًا أن هذا السوق أصبح شديد الحساسية تجاه الأحداث السياسية والاقتصادية الكبرى. وأشار إلى أن العملات الرقمية لم تعد معزولة عن تقلبات الأصول التقليدية كالأسهم والذهب. وأوضح أن ميل المستثمرين حاليًا نحو الأصول الآمنة مثل الدولار هو سلوك طبيعي في أوقات عدم اليقين، لكنه أكد أن جاذبية سوق الكريبتو لا تزال قائمة على المدى الطويل، خاصة مع توقعات بزيادة التبني المؤسسي بحلول عام 2026.

اقرأ أيضًا: أكثر من 5000 جنيه دفعة واحدة.. أسعار الذهب اليوم عيار 21 بالمصنعية تخالف كل التوقعات | مفاجأة جديدة في السعر

بنك كندا يدعو لتنظيم عاجل للعملات المستقرة

في سياق متصل، دعا بنك كندا إلى ضرورة الإسراع في وضع إطار تنظيمي للعملات المستقرة لمواكبة التطورات المتسارعة في قطاع الأصول الرقمية. وأكد رون مورو، المدير التنفيذي لعمليات الدفع في البنك، أن كندا بحاجة ماسة لسن لوائح فدرالية خاصة بهذه العملات، أسوة بما فعلته دول متقدمة أخرى. وتأتي هذه الدعوة في وقت يصفه الخبراء بـ “صيف العملات المستقرة” نظرًا للانتعاش الذي تشهده بعد إقرار تشريعات داعمة في الولايات المتحدة.

لماذا تتخلف كندا في سباق تنظيم الأصول الرقمية

يواجه النظام المالي الكندي انتقادات بسبب تأخره في تبني التقنيات المالية الحديثة مقارنة بدول أخرى مثل بريطانيا وأستراليا. وأشار مورو إلى أن استخدام الأصول الرقمية يتزايد باستمرار، خاصة العملات المستقرة المرتبطة بالدولار، والتي تلبي حاجة ملحة لخدمات دفع عابرة للحدود تتميز بالسرعة والشفافية. وتتزايد أهمية هذه العملات للأسباب التالية:

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. سعر اليورو مقابل الجنيه اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 | مفاجأة في التداولات البنكية

  • ارتفاع تكاليف التحويلات المالية الدولية عبر الأنظمة التقليدية.
  • الحاجة المتنامية لخدمات دفع أسرع وأرخص وأكثر أمانًا.
  • هيمنة البنوك الكبرى على أنظمة الدفع في كندا مما يحد من المنافسة ويرفع الرسوم.

وأكد أن البنية التنظيمية الحالية موزعة بين السلطات الفيدرالية والمحلية، مما يستدعي تحركًا منسقًا وسريعًا لتحديث الأطر التنظيمية ودعم الابتكار في قطاع المدفوعات.

اقرأ أيضًا: خطوة استراتيجية.. وزير البترول يتابع أعمال إنبي في أبوظبي | ماذا تحمل الزيارة للمستقبل؟