صدمة أسعار الفضة تتجه لصعود تاريخي بسبب نقص المعروض العالمي

تشهد أسعار الفضة العالمية صعودًا ملحوظًا يقترب بها من قممها التاريخية المسجلة عند ٥٠ دولارًا للأوقية، وهو ما أرجعه خبراء إلى تراجع المعروض العالمي مقابل تنامي الطلب الصناعي والاستثماري، الأمر الذي يعزز مكانة المعدن الأبيض كملاذ آمن جاذب للمستثمرين في ظل التقلبات الاقتصادية الحالية.

الطلب الصناعي والاستثماري يفاقمان أزمة المعروض العالمي

أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، أن السوق تعاني من خلل حقيقي بين العرض والطلب يدعم الارتفاع الحالي، حيث يقود الطلب الصناعي المتنامي في قطاعات الطاقة النظيفة والرقائق الإلكترونية هذا الصعود، فيما يعززه إقبال المستثمرين مجددًا على الفضة كأداة تحوط فعالة ضد المخاطر.

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة.. أسعار الذهب ترتفع بعد إشارة جيروم باول لضرورة تعديل السياسة النقدية | تحليل لتأثير القرار على السوق

ارتفاع الفضة الحالي.. اختلاف جذري عن أزمة ١٩٨٠

يختلف الصعود الراهن للمعدن الأبيض بشكل جوهري عن أزمة عام ١٩٨٠ المصطنعة التي افتعلها الأخوان “هانت” بهدف الاحتكار، حيث تستند الزيادات الحالية إلى أسس اقتصادية واقعية وليست مضاربات، وهو ما يجعل المكاسب السعرية أكثر استدامة وقوة على المدى الطويل وفقًا لتصريحات واصف.

تغير سلوك المستثمرين لصالح السبائك والعملات الفضية

سُجِّل تراجع ملحوظ في حصة المشغولات الفضية من السوق العالمية خلال الفترة الأخيرة، وذلك لصالح السبائك والعملات التي يفضلها المستثمرون الآن كأصول خام، نظرًا لما توفره من سيولة عالية وسهولة في التداول والتحوط ضد التقلبات مقارنة بالمشغولات التقليدية التي فقدت جزءًا من جاذبيتها.

اقرأ أيضًا: قفزة سعرية جديدة.. أسعار الزيوت ترتفع بأكثر من 7% خلال يوليو بسبب الوقود الحيوي

توقعات باستمرار نمو أسعار الفضة على المدى المتوسط

تتجه الفضة نحو مرحلة نمو سعري أكثر استقرارًا بعيدًا عن المضاربات قصيرة الأجل، حيث يتوقع الخبراء أن تحافظ أسعار الفضة على مستوياتها المرتفعة نسبيًا خلال الفترة المقبلة، طالما استمر العجز في المعروض العالمي قائمًا أمام الطلب المتزايد من القطاعات الصناعية والاستثمارية المختلفة حول العالم.

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة في الأسعار.. بيان رسمي يكشف تطورات الرقم القياسي لأسعار المستهلكين لشهر سبتمبر