انهيار سعر الليرة السورية أمام الدولار ويسجل رقماً صادماً

شهد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار استقرارًا نسبيًا اليوم الخميس ٩ أكتوبر ٢٠٢٥ في الأسواق الموازية، حيث حافظت العملة المحلية على مستوياتها الأخيرة في مدن رئيسية مثل دمشق وحلب بعد موجة تذبذب، وسط حالة من الترقب بين المتعاملين لمستقبل هذا الثبات خلال الأيام القادمة.

تواصل الليرة السورية تداولها عند مستويات شبه ثابتة في غالبية المحافظات السورية، حيث تطابقت أسعار الصرف في دمشق وحلب تمامًا، فيما سجلت محافظة الحسكة ارتفاعًا طفيفًا يعكس اختلافات محدودة في حجم الطلب المحلي، وهو ما يبقي المؤشرات العامة مستقرة في الوقت الراهن.

أسعار صرف الدولار مقابل الليرة السورية اليوم

شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي تبايناً طفيفاً بين المحافظات السورية الرئيسية، حيث استقرت في العاصمة والمنطقة الشمالية بينما ارتفعت بشكل محدود في المنطقة الشرقية، وهو ما يظهر في بيانات السوق الموازية التي تعكس حركة العرض والطلب الفعلية في كل منطقة على حدة.

أسباب استقرار سعر الدولار في سوريا

يعود الاستقرار الحالي في أسواق الصرف بشكل رئيسي إلى تراجع الطلب على الدولار من قبل التجار والمستوردين، والذي تزامن مع إجراءات حكومية لضبط تداول العملات الأجنبية، فيما ساهمت بعض الحوالات الخارجية في دعم المعروض من النقد الأجنبي، الأمر الذي خلق حالة من التوازن المؤقت.

رغم الهدوء النسبي الذي يشهده السوق، يحذر محللون اقتصاديون من أن هذا الثبات قد يكون مؤقتًا، حيث يبقى سعر الصرف مرهونًا بعوامل اقتصادية وسياسية متغيرة، فيما يمكن لأي زيادة مفاجئة في الطلب أن تعيد حالة التذبذب إلى أسواق العملة مرة أخرى.

كيف يؤثر سعر صرف الليرة السورية على معيشة المواطنين؟

يؤثر أي تغير في سعر صرف الدولار بشكل مباشر على تكلفة المعيشة وأسعار السلع الأساسية، حيث يعتمد التجار في تسعير بضائعهم على قيمة الدولار في السوق الموازية، وهو ما يربط كافة القطاعات الاقتصادية بتقلبات العملة، الأمر الذي يجعل من استقرارها أولوية للمواطنين.

تُظهر مؤشرات السوق أن قيمة الليرة الواحدة أمام الدولار أصبحت ضئيلة للغاية، حيث يمكن تلخيص قيمتها في التعاملات الصغيرة على النحو التالي:

• تبلغ قيمة الليرة الواحدة أمام الدولار نحو ٠٫٠٠٠٠٨ دولار تقريبًا.
• يعادل المئة ليرة سورية حوالي ١ سنت أمريكي فقط.
• تصل قيمة الألف ليرة إلى ما يقارب ٨ سنتات أمريكية.

تشير هذه الأرقام إلى الفارق الكبير بين العملتين واستمرار الضغط على الليرة في الأسواق الدولية، فيما تبقى الآمال معلقة على تحسن تدريجي يدعم القدرة الشرائية للمواطن ويعيد التوازن الاقتصادي الداخلي، وهو ما يجعل مؤشر سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار محور اهتمام يومي.