تطور جديد.. برشلونة يوجه ضربة للسوبر ليج بـ”هدنة تاريخية” مع اليويفا
في خطوة تشير إلى تحول جذري في علاقة نادي برشلونة مع المنظومة الكروية الأوروبية، حضر رئيس النادي خوان لابورتا الجمعية العامة لرابطة الأندية الأوروبية في روما بدعوة خاصة. يأتي هذا الحضور ليعلن عن تقارب واضح مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، مما يضع مستقبل مشروع “السوبر ليج” على المحك ويترك ريال مدريد وحيدًا في مواجهة المؤسسات القارية.
برشلونة يطوي صفحة السوبر ليج بخطوة تاريخية
شهدت العاصمة الإيطالية روما مشهدًا ذا دلالة كبيرة، حيث استقبل ناصر الخليفي، رئيس رابطة الأندية الأوروبية ورئيس نادي باريس سان جيرمان، نظيره في برشلونة خوان لابورتا. وتأتي هذه الدعوة الخاصة، رغم أن برشلونة لا يزال رسميًا خارج عضوية الرابطة، كبادرة حسن نية تمهد لعودة النادي الكتالوني إلى الحاضنة الأوروبية بعد سنوات من التوتر والخلاف بسبب تبنيه مشروع السوبر ليج. وقد جاء اللقاء بعد أيام قليلة من مواجهة الفريقين في دوري أبطال أوروبا، والتي شهدت حوارًا وديًا بين الرئيسين عزز من احتمالات المصالحة.
مستقبل مشروع السوبر ليج في مهب الريح
مع عودة برشلونة المحتملة إلى طاولة الحوار الأوروبي، يبدو أن مشروع السوبر ليج يفقد أحد أهم أعمدته. وفي حال تمت عودة النادي الكتالوني بشكل رسمي خلال الأشهر القادمة، سيصبح ريال مدريد النادي الكبير الوحيد المتمسك بالمشروع الانفصالي. وقد أكدت الأندية الأوروبية خلال اجتماعات روما رفضها القاطع للمشروع، مجددة دعمها الكامل للاتحاد الأوروبي والنظام الجديد لدوري الأبطال الذي تم تطويره بالشراكة مع الرابطة، بهدف زيادة العائدات المالية عبر شراكات تسويقية جديدة.
رسالة حاسمة من الاتحاد الأوروبي للأندية المتمردة
وجه ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، كلمة قوية خلال الاجتماع شدد فيها على ضرورة الوحدة. وقال تشيفرين إن أي تغيير حقيقي يجب أن ينبع من داخل الأسرة الأوروبية وليس من خلال محاولات خارجية لفرض نماذج جديدة، في إشارة واضحة إلى مشروع السوبر ليج. وأكد أن النظام الجديد لدوري الأبطال، الذي سينطلق الموسم المقبل، يهدف إلى تعزيز المنافسة والعوائد مع الحفاظ على توازن واستقرار اللعبة.
ما وراء كواليس حضور لابورتا اجتماع روما؟
لم يقتصر حضور لابورتا على المشاركة الرسمية فقط، بل استغل الفرصة لعقد اجتماعات جانبية مهمة مع مسؤولي اليويفا. وبحسب تقارير صحفية، تناولت المحادثات ملفات مشتركة، من بينها مناقشة مشروع غير مسبوق لإقامة إحدى مباريات برشلونة في الدوري الإسباني بمدينة ميامي الأمريكية. ويعكس هذا التحرك استراتيجية برشلونة الجديدة التي ترتكز على الواقعية والبراغماتية، حيث يسعى النادي لإصلاح علاقاته الأوروبية لتجاوز أزمته المالية الخانقة التي تتطلب دعمًا واستقرارًا على كافة الأصعدة.
الحضور الإسباني يعزز النفوذ في الكرة الأوروبية
لم يكن لابورتا الممثل الإسباني الوحيد في روما، حيث شهدت الاجتماعات حضورًا قويًا من أندية إسبانية أخرى. وكان من بين الحاضرين ميجيل أنخيل خيل، الرئيس التنفيذي لأتلتيكو مدريد وعضو اللجان التنفيذية في اليويفا والرابطة، بالإضافة إلى ممثلين عن أندية فياريال، أتلتيك بلباو، وريال سوسيداد. ويعكس هذا الحضور ثقل الكرة الإسبانية في دوائر صنع القرار الأوروبية، ويُظهر أن عودة برشلونة ستعيد رسم موازين القوى داخل القارة، خاصة بعد عودة يوفنتوس هو الآخر إلى الرابطة في وقت سابق.