إنجاز تاريخي: باحثة سعودية تتوصل لحل لغز بعوضة حمى الضنك

في إنجاز علمي دولي، كشفت دراسة بحثية قادتها الدكتورة أشواق النزاوي من جامعة جازان ونُشرت في مجلة Science العالمية عن الأصول الجينية ومسارات انتشار بعوضة “الزاعجة المصرية”، وهو ما يفسر تزايد مقاومتها للمبيدات الحشرية وبالتالي ارتفاع خطر الإصابة بحمى الضنك عالميًا.

دراسة جينية تكشف أصل بعوضة حمى الضنك

ركزت الدراسة بشكل دقيق على تحليل ١٢٠٦ جينومًا كاملًا لبعوضة Aedes aegypti التي تعتبر الناقل الرئيسي لفيروس حمى الضنك، حيث كشفت الأبحاث أن أصل هذا النوع يعود إلى غرب إفريقيا، وقد تكيّف مع البيئات السكنية لينتقل لاحقًا عبر حركة البشر إلى الأمريكيتين ثم يعود مجددًا إلى إفريقيا بسلالات جديدة ومختلفة.

تطور مقاومة البعوض يفاقم خطر الأمراض

أظهرت النتائج البحثية أن الاختلاط الجيني بين سلالات البعوض المختلفة أنتج أنواعًا هجينة أصبحت أكثر مقاومة للمبيدات الحشرية وأشد قدرة على نقل الفيروسات، الأمر الذي يشكل تحديًا متزايدًا أمام جهود مكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل الحشرية، وتُعد هذه البيانات مرجعًا مهمًا للمؤسسات الصحية لتطوير استراتيجيات وقاية أكثر فاعلية.

جامعة جازان وجهود دولية لمكافحة حمى الضنك

جاء هذا الإنجاز البحثي ثمرة تعاون علمي واسع شارك فيه علماء من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبوركينا فاسو وسريلانكا وتايوان وإندونيسيا، وهو ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه جامعة جازان في دعم الجهود العالمية لمكافحة الأوبئة، حيث تؤكد الجامعة التزامها بتعزيز البحث العلمي التطبيقي بما يتماشى مع رؤية السعودية ٢٠٣٠.