بسعر أقل.. تسلا تطرح إصدارين جديدين من سياراتها الأكثر مبيعاً
أطلقت شركة تسلا نسختين جديدتين بأسعار مخفضة من سياراتها الكهربائية الأكثر مبيعاً، موديل Y وموديل 3، بسعر يقل عن 40 ألف دولار. تأتي هذه الخطوة كرد فعل مباشر على فقدان الحوافز الضريبية الحكومية في الولايات المتحدة، وبهدف مواجهة تراجع المبيعات وتزايد المنافسة في سوق السيارات الكهربائية.
أسعار ومواصفات سيارات تسلا الجديدة
طرحت تسلا النسخ الجديدة بأسعار تنافسية لجذب شريحة أكبر من المشترين. حيث يبدأ سعر سيارة موديل Y الرياضية متعددة الاستخدامات من 39,999 دولاراً، بينما يبدأ سعر سيارة موديل 3 السيدان من 36,990 دولاراً. وتعتبر هذه الأسعار أقل بنسبة 13% و 11% على التوالي مقارنة بالإصدارات الأعلى ذات المدى الأطول. ويمكن طلب السيارتين فوراً عبر موقع الشركة الإلكتروني، على أن يبدأ التسليم بين ديسمبر 2025 ويناير 2026.
الطراز | السعر المبدئي (النسخة القياسية) | المدى بالشحنة الواحدة |
تسلا موديل Y | 39,999 دولار | 516 كيلومتر |
تسلا موديل 3 | 36,990 دولار | 516 كيلومتر |
أبرز الفروقات في النسخ الاقتصادية
لتحقيق هذا السعر المنخفض، قامت تسلا بإزالة بعض الميزات والكماليات الموجودة في الطرازات الأعلى. وتأتي هذه النسخ التي يطلق عليها اسم “ستاندرد” بتسارع أبطأ قليلاً، بالإضافة إلى غياب بعض التقنيات التي تميزت بها سيارات تسلا، وأهمها:
- نظام المساعدة على القيادة “أوتوستير” (Autosteer) غير متوفر.
- لا تحتوي على شاشات تعمل باللمس للركاب في المقاعد الخلفية.
- تمت إزالة شريط الإضاءة LED الأمامي في موديل Y.
- تأتي المقاعد من القماش بشكل أساسي، مع خيار الترقية للجلد في موديل 3 فقط.
- مرايا الرؤية الجانبية يتم ضبطها يدوياً.
تسلا تواجه تباطؤ المبيعات وتراجع الأسهم
جاء قرار طرح هذه السيارات الأقل تكلفة في وقت تعاني فيه تسلا من تباطؤ نمو مبيعاتها العالمية التي انخفضت بنحو 6% منذ بداية العام. كما تراجعت أسهم الشركة بنسبة 4.5% في بورصة نيويورك بعد الإعلان. وكان الرئيس التنفيذي إيلون ماسك قد ألغى خططاً سابقة لتصنيع سيارة جديدة كلياً بقيمة 25 ألف دولار، مفضلاً التركيز على إصدارات أقل سعراً من الطرازات الحالية، مما أثار قلق المستثمرين من أن هذه الخطوة قد تؤثر سلباً على مبيعات السيارات الأعلى سعراً وتقلل من هوامش الربح الإجمالية للشركة.
تحديات المنافسة في السوق العالمي
لم تعد تسلا اللاعب الوحيد في سوق السيارات الكهربائية، حيث تواجه منافسة شرسة، خاصة في الصين وأوروبا. وتبرز شركة BYD الصينية كمنافس قوي، حيث تفوقت مبيعاتها عالمياً على تسلا هذا العام مسجلة 1.6 مليون سيارة مقارنة بـ 1.2 مليون سيارة لتسلا. كما أن شركات صناعة السيارات التقليدية مثل فورد وجنرال موتورز تعمل على توسيع خطوط إنتاجها من السيارات الهجينة والتي تعمل بالبنزين، مستفيدة من هوامش أرباحها الأعلى في ظل توقعات بتباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية البحتة.
مستقبل السيارات الكهربائية في ظل المتغيرات
يزيد من صعوبة الموقف إلغاء الإعفاءات الضريبية الفيدرالية في الولايات المتحدة والتي كانت تصل إلى 7500 دولار، مما يرفع التكلفة النهائية على المستهلك. كما حذرت الشركة من أرباع سنوية صعبة مقبلة، خاصة مع احتمالية تراجع الرئيس دونالد ترمب عن قواعد الحد من انبعاثات السيارات في حال فوزه بالرئاسة. ورغم تركيز ماسك مؤخراً على الذكاء الاصطناعي والروبوتات، إلا أن نجاح الشركة يبقى مرهوناً بقدرتها على بيع ملايين السيارات سنوياً لتحقيق أهدافها المالية الطموحة.