رسميًا التعاون المصري الكيني يدخل مرحلة جديدة لتعزيز التبادل التجاري

بحث وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري مع نظيره الكيني في نيروبي سبل تعزيز التعاون التجاري بين مصر وكينيا، وذلك على هامش قمة الكوميسا الرابعة والعشرين التي استضافتها العاصمة الكينية، حيث جرى الاتفاق على دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين إلى مستويات جديدة.

وخلال اللقاء الذي عُقد في ٩ أكتوبر ٢٠٢٥، اتفق الوزيران على أهمية عقد اللجنة التجارية المشتركة في أقرب وقت ممكن، بهدف تعزيز دور مجتمع الأعمال في البلدين لتنمية الاستثمارات المتبادلة، وهو ما يدعم مسار التكامل الاقتصادي الثنائي بشكل مباشر.

كما شدد الجانبان على أهمية التعاون المشترك على المستوى الإقليمي في إطار تجمع الكوميسا، حيث أكدا ضرورة العمل معًا لتسهيل حركة التجارة البينية، مع التغلب على كافة القيود الفنية واللوجستية التي قد تحول دون تنمية التبادل التجاري بين دول التجمع.

## آفاق جديدة للشراكة الاقتصادية بين القاهرة ونيروبي

من جانبه، أعرب الوزير الكيني عن تطلع بلاده للاستفادة من الخبرات المصرية المتقدمة في مجال صناعة الأدوية، بالإضافة إلى الخبرات الكبيرة المتاحة لدى شركات البناء والتشييد المصرية، التي تمتلك سجلًا حافلًا في تنفيذ المشروعات الكبرى بالمنطقة.

وتتركز الصادرات المصرية المتجهة إلى السوق الكينية بشكل أساسي في قطاعات التعبئة والتغليف ومواد البناء والكيماويات، إلى جانب الصناعات الغذائية المتنوعة، فيما تستورد مصر من كينيا الشاي بشكل رئيسي، الأمر الذي يعكس طبيعة التكامل التجاري الحالي.

## حجم التبادل التجاري بين مصر وكينيا بالأرقام

بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين مستويات متقدمة خلال عام ٢٠٢٤، وهو ما يمهد الطريق لزيادة التعاون المستقبلي، حيث تسعى الدولتان لتعظيم الاستفادة من عضويتهما في تجمع الكوميسا لزيادة حجم التجارة المشتركة.

| البيان | القيمة (عام ٢٠٢٤) |
| :— | :— |
| حجم التبادل التجاري الإجمالي | ٥٤٠ مليون دولار أمريكي |
| الصادرات المصرية إلى كينيا | ٣٤٠ مليون دولار أمريكي |
| الواردات المصرية من كينيا | ٢٠٠ مليون دولار أمريكي |

## مستقبل التعاون التجاري بين مصر وكينيا

وحضر اللقاء السفير المصري في كينيا حاتم يسري، والمستشار التجاري كريم حمدي رئيس المكتب التجاري، إلى جانب عدد من مسؤولي التمثيل التجاري، وهو ما يعكس الأهمية التي توليها القاهرة لتعزيز العلاقات مع نيروبي باعتبارها شريكًا تجاريًا رئيسيًا في شرق إفريقيا.