ظاهرة نادرة الليلة.. زخات شهب التنينيات تصل ذروتها وتزين سماء مصر

تشهد سماء مصر والوطن العربي مساء الأربعاء 8 أكتوبر 2025 ذروة تساقط شهب التنينيات في ظاهرة فلكية سنوية يمكن متابعتها بالعين المجردة. ورغم أن ضوء القمر قد يحد من وضوح الرؤية هذا العام، إلا أن الفرصة تبقى قائمة لمشاهدة الشهب اللامعة في الساعات الأولى من الليل بعد غروب الشمس مباشرة.

موعد وكيفية مشاهدة شهب التنينيات

تنشأ شهب التنينيات نتيجة مرور كوكب الأرض في مسار بقايا الغبار التي خلفها المذنب “21P/جياكوبيني – تسينر” أثناء دورانه حول الشمس. وتدخل هذه الجسيمات الصغيرة إلى الغلاف الجوي الأرضي بسرعة عالية فتحترق وتظهر في السماء على شكل خطوط ضوئية لامعة تعرف بالشهب. تتميز هذه الزخة بأن أفضل وقت لمشاهدة تساقط شهب التنينيات هو في الساعات المبكرة من الليل على عكس معظم زخات الشهب الأخرى التي تُرصد بعد منتصف الليل. ورغم أن نقطة انطلاقها الظاهرية تكون من كوكبة التنين في الأفق الشمالي، إلا أنه يمكن للشهب أن تظهر من أي مكان في قبة السماء.

اقرأ أيضًا: تبدأ من 30 ألف جنيه.. مصاريف جامعة دمنهور الأهلية وبرامج الدراسة وشروط ومزايا الالتحاق

أفضل النصائح لرصد الظاهرة الفلكية

لمشاهدة تساقط الشهب بوضوح يُنصح باتباع بعض الإرشادات البسيطة التي تحسن من تجربة الرصد بشكل كبير. لا يتطلب الأمر استخدام تلسكوبات أو معدات خاصة، فالعين المجردة تكفي للاستمتاع بالمنظر.

  • اختر موقعاً مظلماً تماماً بعيداً عن أضواء المدن التي تسبب التلوث الضوئي.
  • امنح عينيك فرصة للتكيف مع الظلام لمدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة.
  • خصص ساعة كاملة على الأقل لمراقبة السماء لزيادة فرصة رؤية عدد من الشهب.

توقعات معدل تساقط الشهب لعام 2025

يتوقع الخبراء أن يكون معدل تساقط الشهب هذا العام محدوداً نسبياً، حيث يتزامن الحدث مع وجود القمر الأحدب المتناقص في السماء. سيتسبب ضوء القمر الساطع في حجب معظم الشهب الخافتة، مما يقلل من العدد المتوقع رؤيته مقارنة بالسنوات العادية التي لا يتجاوز فيها المعدل 5 شهب في الساعة.

اقرأ أيضًا: محادثات اقتصادية كبرى.. وزير الخارجية يبحث مع كبار رجال الأعمال وقادة غرفة التجارة في قبرص تعزيز الاستثمارات.

الحالةمعدل تساقط الشهب (تقريبي)
السنوات العاديةحوالي 5 شهب في الساعة
توقعات عام 2025 (مع وجود القمر)أقل من 5 شهب في الساعة
عاصفة شهابية تاريخية (1933 و1946)آلاف الشهب في الساعة
تساقط كثيف (2011)حوالي 600 شهب في الساعة

ما هو مصدر شهب التنينيات؟

ارتبطت هذه الزخة الشهابية تاريخياً ببعض العروض الاستثنائية النادرة، حيث سُجلت عواصف شهابية في عامي 1933 و1946 بمعدل آلاف الشهب في الساعة. كما شهد عام 2011 تساقطاً كثيفاً بلغ نحو 600 شهاب في الساعة. ويرتبط هذا النشاط الكثيف عادةً بمرور المذنب المسبب للزخة في أقرب نقطة له من الشمس، مما يترك كميات أكبر من الغبار في مساره. ومع ذلك لا تشير التوقعات إلى حدوث عاصفة مماثلة في عام 2025، لكن تبقى الظواهر الفلكية دائماً محط ترقب لاحتمال حدوث مفاجآت غير متوقعة.

اقرأ أيضًا: بشرى لخريجي التعليم الفني.. تنسيق الدبلومات الفنية 2025 يفتح أبواب الجامعات