كارثة صناعة الصلب العربية تواجه الانهيار بسبب التخلف التكنولوجي والبيئي

انطلقت في العاصمة العُمانية مسقط فعاليات القمة العربية الثامنة عشرة للصلب، التي ينظمها الاتحاد العربي للحديد والصلب يومي ٧ و٨ أكتوبر ٢٠٢٥، بحضور نخبة من قادة الصناعة وخبراء الطاقة، وذلك لبحث مستقبل القطاع في ظل التحولات العالمية المتسارعة، ورسم ملامح رؤية عربية موحدة لضمان استدامته وتنافسيته.

منصة استراتيجية لمواجهة تحديات صناعة الصلب

تستضيف العاصمة العُمانية مسقط القمة في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، حيث تعد هذه الفعالية من أبرز المنتديات المتخصصة التي تجمع قادة القطاع برئاسة المهندس أحمد عز، وبمشاركة واسعة من كبرى الشركات العالمية مثل دانييلي الإيطالية وSMS الألمانية، الأمر الذي يجعلها منصة حيوية لرسم مستقبل الصناعة.

أبرز محاور النقاش في القمة العربية للصلب

أكد أيمن العشري، عضو مجلس إدارة الاتحاد، أن «القمة تمثل منصة استراتيجية للحوار حول التحديات الملحة»، حيث تتناول النقاشات ارتفاع تكاليف الإنتاج وتشديد المعايير البيئية، فيما تركز على سُبل تسريع التحول الرقمي وتعزيز الابتكار، وهو ما يعيد تشكيل نماذج الأعمال في القطاع.

قيادات عربية بارزة تدعم التحول الصناعي المستدام

أشاد العشري بالجهود التي يقودها المهندس أحمد عز في رئاسة الاتحاد، معتبرًا أن رؤيته الاستراتيجية تمثل قيمة مضافة للصناعة، كما ثمن الدور القيادي للمهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لحديد الإمارات، في دعم مسيرة التحول الأخضر، مشيرًا إلى أن الإمارات تقدم نموذجًا رائدًا في تبني السياسات المستدامة.

نحو صناعة صلب عربية أكثر تكاملًا واستدامة

أوضح العشري أن التكامل بين الكيانات الوطنية الرائدة يعزز تنافسية الصناعة المحلية ويدعم الصادرات، مؤكدًا أن قطاع الصلب العربي يمتلك الكفاءات والتقنيات اللازمة للريادة عالميًا، فيما دعا إلى تبني نماذج تصنيع مرنة ومستدامة توازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، لبناء صناعة صلب أكثر كفاءة.