تطور جديد.. أسعار الذهب تخالف التوقعات وتواصل الصعود | قرار أمريكي مرتقب يغير المعادلة
قفزت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة في الأسواق العالمية والمحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث سجلت الأوقية أعلى سعر في تاريخها متأثرة بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة. ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بمزيج من التوترات الجيوسياسية وتوقعات قوية بأن يخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
أسعار الذهب اليوم في السوق المصرية
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا بقيمة 15 جنيهًا للجرام خلال تعاملات اليوم مقارنة بأسعار أمس. وسجل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، مستوى 5315 جنيهًا، بينما واصل الجنيه الذهب استقراره عند 42520 جنيهًا.
عيار الذهب | السعر بالجنيه المصري |
عيار 24 | 6074 |
عيار 21 | 5315 |
عيار 18 | 4556 |
عيار 14 | 3544 |
أسباب الارتفاع العالمي في أسعار الذهب
وصل سعر الأوقية عالميًا إلى 3970 دولارًا بعد أن لامست مستوى 3977 دولارًا كأعلى قمة تاريخية جديدة. ويُعزى هذا الصعود القوي إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي التي تدفع المستثمرين نحو الذهب كأصل آمن. كما ساهم الإغلاق الحكومي الأمريكي في تعزيز جاذبية المعدن الأصفر، إضافة إلى تزايد المخاطر المالية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مما جعل السندات الحكومية أقل جاذبية للمستثمرين.
توقعات الخبراء لمستقبل المعدن الأصفر
تتوقع ثو لان نجوين، رئيسة قسم أبحاث السلع في بنك كومرتس بنك، أن يصل سعر الذهب إلى 4000 دولار للأوقية بنهاية العام الجاري، و4200 دولار في عام 2026. وفي نفس السياق، رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر الأوقية إلى 4900 دولار في ديسمبر 2026، مستندًا إلى استمرار الطلب المؤسسي القوي. من جانبه، أشار أولي هانسن من ساكسو بنك إلى أن الطلب القوي على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب يعكس حالة من “الخوف من تفويت الفرص” بين المستثمرين.
دور السياسة النقدية ومشتريات البنوك المركزية
يدعم الاتجاه الصعودي للذهب توقعات الأسواق القوية بخفض الفائدة الأمريكية، حيث تُسعّر الأسواق احتمالًا بنسبة 97% لخفض الفائدة في اجتماع أكتوبر المقبل. بالإضافة إلى ذلك، تواصل البنوك المركزية الكبرى تعزيز احتياطياتها من الذهب، حيث أظهرت بيانات بنك الشعب الصيني استمراره في الشراء للشهر الحادي عشر على التوالي، مما يعكس رغبة عالمية في تنويع الاحتياطيات بعيدًا عن الدولار الأمريكي.