صلاح هو المشكلة؟.. تحليل يكشف الثغرة التي قد تعطل كتيبة سلوت أمام الكبار

يثير الدور التكتيكي للنجم المصري محمد صلاح معضلة حقيقية للمدرب آرني سلوت، حيث يمنحه حرية هجومية كاملة تجعله خطيراً في المرتدات، لكنها في المقابل تخلق ثغرة دفاعية واضحة في الجبهة اليمنى لليفربول، وهو ما بدأت الفرق الكبرى في استغلاله بشكل فعال.

حرية صلاح الهجومية سلاح ليفربول ذو الحدين

يمنح المدرب آرني سلوت النجم المصري محمد صلاح حرية البقاء في الثلث الهجومي من الملعب وعدم الالتزام بالعودة للمساندة الدفاعية. هذه الاستراتيجية تهدف للحفاظ على طاقته ليكون جاهزًا لاستغلال لحظات التحول الهجومي، مما يجعله أحد أخطر المهاجمين في العالم. لكن هذا التكتيك يترك الظهير الأيمن خلفه، سواء كان كونور برادلي أو جيريمي فريمبونج، في مواجهة مواقف صعبة غالبًا ما تكون تفوقًا عدديًا للمنافس، وهي نقطة ضعف ظهرت بوضوح في مباراة تشيلسي الأخيرة التي كلفت الفريق هدفًا.

اقرأ أيضًا: لحسم التأهل الآسيوي.. قائمة الإمارات لمعسكر دبي تضم 28 لاعبًا للمهمة المرتقبة

ليست المشكلة في صلاح بل في المنظومة الدفاعية

يرى محللون أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في أداء صلاح الفردي، بل في كيفية تنظيم الفريق دفاعيًا خلفه. فعندما يتأخر دعم لاعبي خط الوسط مثل أليكسيس ماك أليستر أو رايان جرافنبيرش، تصبح المساحات خلف الجناح المصري مكشوفة تمامًا أمام هجمات الفرق المنظمة. ورغم أن صلاح أثبت قدرته على أداء الأدوار الدفاعية بامتياز، كما حدث في مباراة مانشستر سيتي الموسم الماضي، إلا أن تعليمات سلوت الحالية تركز على الاستفادة من قدراته الهجومية بشكل حصري.

تراجع الأداء وفقدان السيطرة يثيران القلق في ليفربول

تزامن تراجع المعدل التهديفي لمحمد صلاح هذا الموسم مع تسليط الضوء بشكل أكبر على مساهماته الدفاعية المحدودة. ومع ذلك، فإن القلق الأكبر داخل ليفربول لا يتعلق بمستوى صلاح، بل بفقدان الفريق سيطرته على المباريات مقارنة بالموسم الماضي. أصبح الأداء أكثر فوضوية وتسرعًا، وهو ما يعود جزئيًا للتغييرات الكثيرة في التشكيلة وغياب بعض اللاعبين عن فترة الإعداد، مما أثر على الانسجام العام للفريق وأدى إلى خسائر متتالية مؤخرًا.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. الزمالك يتعاقد مع خوان ألفينا

خارطة طريق آرني سلوت لإعادة ليفربول إلى المسار الصحيح

لا يبدو الوضع ميؤوسًا منه، حيث يمتلك ليفربول الوقت لتصحيح مساره. الحل لا يكمن في تغيير شامل للأسلوب، بل في استعادة الهدوء والصبر في بناء اللعب وتقليل الأخطاء الفردية. ويعول الفريق على عدة عوامل لتحقيق ذلك:

  • تحسن الجانب البدني للاعبين العائدين الذين لم يشاركوا في فترة الإعداد كاملة.
  • تطور الانسجام بين الثنائيات الجديدة في الملعب، مثل الظهير الأيمن مع صلاح.
  • استعادة التركيز والقدرة على إدارة إيقاع المباريات بذكاء أكبر.

يمر ليفربول بمرحلة إعادة بناء، ومع مرور الوقت يتوقع أن يستعيد الفريق توازنه ويعود بقوة للمنافسة على الصدارة التي لا يبتعد عنها سوى بنقطة واحدة فقط.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. إيفرتون يخطف ديوسبري هال من تشيلسي