3 مليار برميل.. أضخم اكتشاف نفطي في العالم يقلب مصير دولة فقيرة رأسًا على عقب

أعلن تحالف تقوده شركة بتروبراس البرازيلية عن بدء الإنتاج رسميًا في المرحلة الرابعة من حقل ميرو النفطي العملاق، مما يرفع إجمالي القدرة الإنتاجية للحقل إلى مستويات قياسية. ويأتي هذا التطور الهام ليعزز مكانة البرازيل كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمي، ويختتم خطة تطوير شاملة استمرت لسنوات في أحد أكبر حقول النفط البحرية في العالم.

تفاصيل بدء تشغيل المرحلة الرابعة من حقل ميرو

بدأ الإنتاج التجاري من المرحلة الرابعة والختامية لمشروع تطوير حقل ميرو، المعروفة باسم (Mero-4)، بعد استكمال أعمال التطوير التي انطلقت في أغسطس 2021. ترتكز هذه المرحلة على وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة (FPSO) “ألكسندر دو غوسماو”، التي تم ربطها بـ 12 بئرًا إنتاجيًا على عمق يصل إلى 2000 متر تحت سطح البحر. تتميز الوحدة الجديدة بقدرات تشغيلية ضخمة تشمل:

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة.. تطور مفاجئ في سعر الذهب اليوم والإجابة على سؤال “نبيع أم نشتري”

  • طاقة إنتاجية تصل إلى 180 ألف برميل من النفط يوميًا.
  • قدرة على معالجة 12 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا.

ومع تشغيلها، يصل إجمالي إنتاج حقل ميرو إلى حوالي 770 ألف برميل يوميًا عند عمل جميع وحداته بكامل طاقتها.

تحالف دولي يقود مشروع النفط البرازيلي

يُعد حقل ميرو، الذي يقع في منطقة ليبرا قبالة السواحل البرازيلية، ثمرة شراكة استراتيجية بين مجموعة من كبرى شركات الطاقة العالمية. يضم التحالف الدولي المسؤول عن تطوير الحقل شركات رائدة في قطاع النفط والغاز، مما يعكس الأهمية العالمية للمشروع الذي تقدر احتياطياته المؤكدة بنحو 3.3 مليار برميل من النفط.

اقرأ أيضًا: رسميًا 6 إجراءات.. التعليم تحدد خطة وقائية بالمدارس استعدادًا للعام الدراسي الجديد 2026

الشركةالدور في التحالف
بتروبراس (Petrobras)المشغل الرئيسي للمشروع
شل (Shell)شريك استراتيجي
توتال إنرجي (TotalEnergies)شريك استراتيجي
شركاء دوليون آخرونأعضاء في التحالف

تقنيات متقدمة لخفض الانبعاثات في حقل ميرو

حرص التحالف المطور للمشروع على تبني تقنيات صديقة للبيئة لتقليل البصمة الكربونية لعمليات الإنتاج. يتميز حقل ميرو بتطبيق نظام متقدم لإعادة حقن الغاز المصاحب الغني بثاني أكسيد الكربون مرة أخرى في الطبقات الأرضية، بدلًا من حرقه في الغلاف الجوي. هذه التقنية لا تساهم فقط في خفض الانبعاثات بشكل كبير، بل تعمل أيضًا على تحسين كفاءة استخلاص النفط، مما يجعل المشروع نموذجًا للتطوير المستدام في صناعة الطاقة.

أهمية حقل ميرو للاقتصاد البرازيلي وسوق الطاقة

يمثل التشغيل الكامل لحقل ميرو علامة فارقة في استراتيجية الطاقة الوطنية للبرازيل، حيث يعزز من صادراتها النفطية ويدعم اقتصادها الوطني. كما يرسخ المشروع مكانة البلاد كأحد أبرز منتجي النفط في أمريكا اللاتينية، القادرين على جذب استثمارات عالمية ضخمة. ويتوقع الخبراء أن يساهم الحقل في ضمان استدامة موارد الطاقة للبرازيل لسنوات قادمة، مع تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي ومتطلبات حماية البيئة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. قرارات إزالة لمخالفات البناء في غرب بورسعيد والساحل الشمالي