قفزة تاريخية.. أسعار الذهب تخالف التوقعات | خبير يوضح أفضل توقيت للبيع والشراء

سجلت أسعار الذهب العالمية قفزة تاريخية مفاجئة، حيث اخترق سعر الأوقية حاجز 3900 دولار لأول مرة على الإطلاق، وهو ما أدى إلى حالة من الارتباك والترقب في سوق الذهب المصري، وسط تساؤلات حول أفضل توقيت للبيع أو الشراء في ظل هذه التطورات.

لماذا ارتفعت أسعار الذهب إلى هذا الحد؟

يرجع الارتفاع القياسي في أسعار المعدن الأصفر إلى مجموعة من العوامل المتداخلة التي عززت من جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين. يأتي على رأس هذه العوامل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في مناطق مختلفة من العالم، إلى جانب ضعف أداء الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية. كما ساهمت التوقعات بقرب خفض أسعار الفائدة الأمريكية في زيادة الطلب على الذهب، بالإضافة إلى عمليات الشراء غير المسبوقة من قبل البنوك المركزية وصناديق الاستثمار الكبرى حول العالم.

كيف تأثر سوق الذهب في مصر بالصعود العالمي؟

انعكس الارتفاع العالمي مباشرة على السوق المحلي، حيث أكد عدد من تجار الصاغة أن الأسواق تشهد حالة من التذبذب الواضح. وأشاروا إلى أن حركة البيع والشراء أصبحت ضعيفة نسبيًا، حيث يفضل الكثير من المواطنين الترقب وانتظار استقرار الأسعار قبل اتخاذ قرار، سواء ببيع مدخراتهم من الذهب أو شراء مشغولات جديدة.

توقعات أسعار الذهب خلال الفترة القادمة

تشير التوقعات إلى أن موجة الصعود قد تستمر على المدى المتوسط، حيث يرى الخبراء أن العوامل الداعمة للذهب لا تزال قائمة. وقد قدم بنك “غولدمان ساكس” رؤية مستقبلية متفائلة لسعر المعدن النفيس.

نصائح الخبراء للمواطنين بشأن بيع وشراء الذهب

قدم عدد من تجار الذهب نصائح مهمة للمواطنين لمساعدتهم على اتخاذ القرار المناسب في ظل تقلبات السوق الحالية، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

• إذا كنت تملك ذهبًا وتفكر في بيعه، قد يكون الوقت الحالي فرصة ممتازة لتحقيق أرباح جيدة، حيث وصلت الأسعار إلى ذروة تاريخية قد يتبعها تصحيح سعري.
• شراء الذهب بهدف المضاربة وتحقيق ربح سريع يعتبر مخاطرة عالية في الوقت الحالي بسبب حالة الغموض التي تسيطر على الاقتصاد العالمي.
• يُنصح بالاحتفاظ بالذهب كأصل استثماري طويل الأجل للتحوط من الأزمات الاقتصادية، فهو يظل مخزنًا آمنًا للقيمة على المدى البعيد.
• بالنسبة للراغبين في شراء الذهب لأغراض شخصية مثل الشبكة أو الادخار، يمكنهم شراء جزء من الكمية المطلوبة الآن، مع انتظار أي تراجع محتمل في الأسعار لشراء الجزء المتبقي.