رسميًا بئر بترول جديدة تدخل الخدمة قريبًا بأضخم حفار مصري
في خطوة تعكس تسارع جهود الدولة المصرية لتعظيم قدراتها الإنتاجية من البترول والغاز، تفقد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس كريم بدوي، الحفار البحري «القاهر-٢» في الإسكندرية، حيث يستعد هذا الجهاز الحيوي بأسطول الحفر المصري لتنفيذ مهمة استكشافية استراتيجية جديدة في مياه البحر المتوسط.
مهمة استراتيجية للحفار القاهر-2 في البحر المتوسط
يستعد الحفار لبدء مهمته بحفر البئر الاستكشافية “دنيس غرب ١X” بمنطقة امتياز تمساح قبالة سواحل بورسعيد، حيث سيصل إلى عمق مياه يبلغ نحو ٩٨ مترًا بطريقة حفر مائلة تتجاوز ٤٠٠٠ متر، وذلك ضمن أعمال البحث التي تنفذها شركة إيني الإيطالية بالتعاون مع شريكها المصري بتروبل.
استراتيجية مصر لزيادة إنتاج البترول والغاز
تأتي هذه الزيارة في سياق متابعة تنفيذ استراتيجية الوزارة الرامية لزيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز، عبر ضخ المزيد من الاستثمارات في أنشطة البحث والاستكشاف، وهو ما شدد عليه الوزير باعتباره سبيلًا لتلبية احتياجات السوق المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد ودعم النمو المستدام.
ويعكس تكثيف برامج حفر الآبار الجديدة التزام الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم إيني الإيطالية، بمواصلة الاستثمار في السوق المصرية، حيث تمثل هذه الجهود «دعامة رئيسية للحفاظ على معدلات الإنتاج وتعزيز فرص تحقيق اكتشافات جديدة» ترسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة في المنطقة.
تقنيات الذكاء الاصطناعي تعزز كفاءة الحفار البحري القاهر-٢
يُعد الحفار البحري «القاهر-٢» نموذجًا بارزًا للقدرات المصرية في هذا المجال، حيث يمتلك قدرة حفر تصل إلى ٣٠ ألف قدم، فيما تعد الشركة الحديثة للحفر، المشغلة له، أول جهة في القطاع تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الحفر وأنظمة السلامة لرفع كفاءة التشغيل.
وخلال جولته التي استهلها بمشاهدة فيلم وثائقي عن إجراءات السلامة، أشاد الوزير بانضباط العاملين وثقافة الأداء الآمن لديهم، مؤكدًا أن العنصر البشري يظل الركيزة الأساسية لنجاح عمليات الإنتاج، مشددًا على أهمية الاستمرار في برامج التدريب والتطوير الفني لمواكبة أحدث النظم العالمية.