رقم غير مسبوق.. سعر الذهب يكسر حاجز التوقعات مع اقتراب الأوقية من 4000 دولار

قفزت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية إلى مستويات قياسية جديدة خلال تعاملات اليوم الإثنين، مدفوعة بتزايد إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن. ويأتي هذا الارتفاع الكبير وسط استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وتنامي التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتجه لخفض أسعار الفائدة قريبًا.

أسعار الذهب اليوم تسجل قفزة تاريخية في مصر

شهدت أسواق الصاغة في مصر ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار مع بداية تعاملات الأسبوع، حيث زاد سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا، بنحو 40 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، صعدت الأوقية بقوة مقتربة من أعلى مستوى لها على الإطلاق، مدعومة بحالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.

الإغلاق الحكومي الأمريكي يدعم صعود المعدن الأصفر

يُعد استمرار الإغلاق الحكومي الجزئي في الولايات المتحدة أحد أبرز الأسباب وراء الارتفاع الحالي. فمع تعثر المفاوضات بين البيت الأبيض والكونغرس، تزداد مخاوف الأسواق من التداعيات الاقتصادية المحتملة، مثل تسريح الموظفين الفيدراليين، مما يدفع المستثمرين للتحوط بالذهب باعتباره أصلًا آمنًا في أوقات الأزمات.

توقعات خفض الفائدة الأمريكية تعزز مكاسب الذهب

تتزايد رهانات الأسواق على أن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعاته القادمة. وتشير البيانات إلى أن احتمالية خفض الفائدة في أكتوبر تصل إلى 95%، وهو ما يقلل من تكلفة حيازة الذهب الذي لا يدر عائدًا، ويزيد من جاذبيته الاستثمارية. وفي هذا السياق، توقع بنك “يو بي إس” في مذكرة بحثية أن يصل سعر الأوقية إلى 4200 دولار بنهاية العام الجاري.

عوامل أساسية تواصل دعم أسعار الذهب

لم يأتِ ارتفاع الذهب الذي قارب 50% منذ بداية العام من فراغ، بل تدعمه عدة عوامل جوهرية تضمن استمرارية زخمه الصعودي. من أبرز هذه العوامل:

• عمليات شراء قوية ومنتظمة من قبل البنوك المركزية حول العالم لتعزيز احتياطياتها.
• تزايد الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب من قبل المؤسسات الاستثمارية.
• ضعف أداء الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى.
• اهتمام المستثمرين الأفراد بالبحث عن ملاذ آمن للتحوط من التوترات التجارية والجيوسياسية.

توترات جيوسياسية تزيد من جاذبية الذهب

على الصعيد العالمي، تساهم المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة في زيادة الإقبال على المعدن النفيس. فقد أدت الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا، إلى جانب استمرار التوترات في غزة، إلى تعزيز حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، مما يجعل الذهب الخيار المفضل للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار.

المعادن النفيسة الأخرى ترافق موجة الصعود

لم يقتصر الارتفاع على الذهب فقط، بل امتد ليشمل المعادن النفيسة الأخرى. فقد سجلت الفضة ارتفاعًا بنسبة 1.5% لتصل إلى 49 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من 14 عامًا. كما صعد البلاتين بنسبة 0.5% مسجلًا 1614 دولارًا، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.7% ليبلغ 1269 دولارًا.