كارثة فيضان نهر النيل يهدد محافظتين فهل لإثيوبيا علاقة بالأمر
تسبب ارتفاع منسوب مياه النيل في تهديد مباشر لمحافظتي المنوفية والبحيرة خلال الأسابيع الماضية، حيث غمرت المياه عدداً من المنازل ومساحات زراعية واسعة، الأمر الذي أثار قلقاً كبيراً بين السكان خاصة المقيمين بالقرب من مجرى النهر الذين يواجهون خطراً داهماً.
تحذيرات حكومية عاجلة لمواجهة ارتفاع منسوب النيل
حذر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي من استمرار ارتفاع منسوب المياه حتى نهاية شهر أكتوبر الجاري، داعياً خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الخميس ٣ أكتوبر ٢٠٢٥ إلى ضرورة إخلاء الأراضي والمنازل الواقعة في نطاق طرح النهر، وخاصة في المحافظات التي تشهد تعديات بناء مخالفة.
فيما أصدرت السلطات المحلية بمحافظة المنوفية بياناً عاجلاً للسكان والمزارعين على ضفاف النيل، وطالبتهم بسرعة إخلاء جميع الأماكن المهددة بالغرق لتجنب الخسائر المحتملة، وهو ما يعكس حجم الخطر الذي يواجه هذه المناطق الحيوية التي تعتمد على الزراعة بشكل كبير.
سد النهضة في قلب الأزمة: اتهامات بين القاهرة وأديس أبابا
أوضحت وزارة الموارد المائية المصرية أن «التصرفات الأحادية المتهورة» لإثيوبيا في إدارة سد النهضة هي السبب الرئيسي وراء الأزمة، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تخالف القانون الدولي وتمثل تهديداً لأمن دول المصب، حيث كان يفترض تخزين المياه تدريجياً ثم تصريفها بنظام محكم.
على الجانب الآخر، نفت الحكومة الإثيوبية هذه الاتهامات على لسان وزير المياه والطاقة هبتامو إيتيفا، الذي أكد أن السد «عمل على تنظيم التدفقات المائية وتقليل المخاطر»، وهو ما يعكس تبايناً واضحاً في وجهات النظر حول إدارة وتشغيل السد وتأثيراته الإقليمية.
تداعيات الفيضان تمتد إلى السودان
امتدت تداعيات الفيضانات لتشمل السودان الذي اجتاحت فيه المياه مناطق واسعة خلال الأسابيع الماضية، مما أسفر عن دمار كبير في المنازل والأراضي الزراعية، فيما تسبب ارتفاع منسوب النيل الأبيض في غمر عدة مناطق جنوب العاصمة الخرطوم مثل منطقة الشقيلاب.
استعدادات لمواجهة مخاطر فيضان نهر النيل
على الصعيد المحلي، ناشد وكيل وزارة الري بالمنيا المواطنين بسرعة إزالة التعديات المقامة على مجرى النهر لتفادي المخاطر المتزايدة، فيما شدد محافظ المنيا اللواء عماد كدواني على ضرورة رفع درجة الاستعداد واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الممتلكات والمواطنين من تداعيات فيضان نهر النيل.