وداعًا لدور الهداف؟.. تحول مفاجئ في مهمة هاري كين مع بايرن ميونخ تكشفه الأرقام

مع اقتراب مواجهة بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند المرتقبة، تتجه الأنظار نحو الدور التكتيكي الجديد الذي يلعبه النجم الإنجليزي هاري كين تحت قيادة المدرب فينسنت كومباني. لم يعد كين مجرد مهاجم هداف، بل تحول إلى صانع ألعاب محوري يعوض غياب أبرز مفاتيح اللعب في الفريق البافاري.

أرقام هاري كين القياسية تعكس دوره الجديد

توضح الإحصائيات التحول الكبير في أداء المهاجم الإنجليزي هذا الموسم. فمنذ انضمامه إلى بايرن ميونخ، سجل كين أرقاماً استثنائية لا تقتصر على التهديف فقط بل تمتد إلى صناعة اللعب، حيث أصبح معدل مساهماته التهديفية الأعلى في مسيرته خلال السنوات العشر الماضية، مما يبرز تأثيره المتزايد في خطة كومباني الهجومية.

كين يتحول إلى صانع ألعاب في خطة كومباني

أجبر غياب النجم جمال موسيالا بسبب الإصابة المدرب كومباني على إعادة توظيف هاري كين في الملعب. بدأ كين بالتحرك في مساحات أعمق للربط بين خطي الوسط والهجوم، ولم تعد تحركاته مقتصرة على منطقة الجزاء فقط. تشير البيانات إلى ارتفاع عدد لمساته في الثلث الأوسط من الملعب من 12.5 إلى 16.4 لمسة في المباراة الواحدة هذا الموسم، بينما انخفضت نسبة لمساته داخل الثلث الهجومي الأخير من 73% إلى 62%، وهو ما يفسر بوضوح دوره كصانع لعب.

تأثير كين يتجاوز تسجيل الأهداف مع بايرن ميونخ

تمنح جودة اللاعبين حول هاري كين، مثل سيرج جنابري وغيره من المهاجمين، حرية أكبر له للتحرك وصناعة الفرص. وقد أثبت كين قدرته على التأقلم السريع مع هذا المركز، حيث لعب كمهاجم ثانٍ وسجل هاتريك في مباراة هوفنهايم، مؤكداً مرونته التكتيكية العالية. هذا التطور يعيد إلى الأذهان مسيرة لاعبين كبار مثل كريم بنزيما وروبرت ليفاندوفسكي الذين تحولوا إلى مهاجمين شاملين. لم يعد كين مجرد رأس حربة كلاسيكي، بل أصبح المحور الذي يُبنى عليه هجوم الفريق بأكمله.