رسمياً إلغاء 3 أعياد رسمية في سوريا وهذه هي القائمة الجديدة

أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع مرسوماً جمهورياً جديداً يعيد تنظيم الأعياد الرسمية في سوريا، حيث أقر يومي ١٨ مارس و٨ ديسمبر عطلتين وطنيتين جديدتين، فيما ألغى مناسبات تاريخية بارزة مثل ذكرى حرب تشرين وعيد الشهداء، في خطوة تهدف إلى إعادة صياغة الذاكرة الوطنية السورية.

تفاصيل المرسوم الجديد وإعادة هيكلة العطلات

بموجب المرسوم الرئاسي الجديد، أصبح كل من الثامن عشر من مارس، ذكرى انطلاق الثورة السورية، والثامن من ديسمبر الذي يوافق يوم التحرير، عيدين وطنيين رسميين في البلاد، حيث تُمنح فيهما عطلات مدفوعة الأجر لكافة العاملين بالقطاع العام، وهو ما يعكس التوجه الجديد للإدارة الحالية.

أبرز العطلات الملغاة من الأجندة الوطنية

تضمن المرسوم الرئاسي إلغاء ثلاث مناسبات وطنية كانت تحتل مكانة رمزية في تاريخ البلاد لعقود طويلة، وهو ما يمثل تحولاً جوهرياً في رموز الدولة، وتشمل هذه العطلات الملغاة ما يلي:

• عطلة ذكرى حرب تشرين التحريرية في ٦ أكتوبر.
• عطلة عيد الشهداء التي كانت توافق ٦ مايو من كل عام.
• عطلة عيد المعلم السنوية التي كانت تحتفي بالكوادر التعليمية.

ويُنظر إلى إلغاء هذه المناسبات التاريخية، خاصة ذكرى حرب أكتوبر التي كانت تمثل رمزية وطنية وقومية، باعتباره تحولاً لافتاً في السياسة الرمزية للدولة السورية، الأمر الذي يفتح الباب أمام نقاشات واسعة حول مغزى هذه التغييرات ودلالاتها المستقبلية في الشارع السوري.

الأعياد الرسمية في سوريا وتشكيل هوية جديدة

يرى مراقبون أن المرسوم لا يقتصر على مجرد تعديل إداري للأجندة، بل يمثل خطوة أوسع ضمن مساعي إعادة بناء السردية الوطنية السورية، من خلال ترسيخ رموز تعبر عن المرحلة السياسية الراهنة وما توصف بـ«الهوية السورية الجديدة»، وهو ما يتماشى مع التحولات العميقة التي تشهدها البلاد.