في خطوة تنظيمية متكاملة ضمن جهودها المستمرة، بدأت بعثة حج القرعة التابعة لوزارة الداخلية اليوم الثلاثاء، عملية تفويج حجاج القرعة الكرام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. تأتي هذه الخطوة بعد أن أتم الحجاج مناسك الحج في أجواء يملؤها الخشوع والتنظيم الفائق، لتستكمل بذلك البعثة مسارها الخدمي المتميز الذي بدأته منذ وصول الحجاج إلى الأراضي المقدسة، حيث حظوا برعاية شاملة وخدمات لوجستية متطورة.
انسيابية التفويج: جهود مكثفة لراحة الحجاج
شهدت عملية تفويج الحجاج انسيابية كبيرة وملحوظة، بفضل الترتيبات الدقيقة والجهود التنظيمية الهائلة التي بذلتها البعثة. تم تجهيز أسطول من الحافلات الحديثة والمريحة التي تضمن كافة سبل الراحة للحجاج خلال رحلتهم. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تم توفير فرق متابعة ميدانية ترافق الحافلات لضمان سير العملية بسلاسة تامة، ومعالجة أي عوائق قد تطرأ على الفور.
وتعزيزًا لأمان وراحة الحجاج، تم التنسيق الفعال مع السلطات السعودية المختصة لضمان انتقال آمن وسريع بين المدينتين المقدستين. كما حرصت البعثة على توفير نقاط استراحة مجهزة على طول الطريق، إلى جانب تقديم الدعم الطبي اللازم للحجاج، لضمان سلامتهم وطمأنينتهم.
“تجربة فاقت التوقعات”.. حجاج القرعة يشيدون بالرعاية المتكاملة
عبر عدد كبير من حجاج القرعة عن بالغ امتنانهم وسعادتهم بالاهتمام والرعاية الفائقة التي تلقوها. وأكدوا أن تجربة الحج هذا العام تجاوزت توقعاتهم بكثير، سواء من حيث جودة التنظيم أو مستوى الخدمات المقدمة. لقد شعروا بالراحة والاطمئنان في كل مرحلة من مراحل الرحلة المباركة.
وأشار الحجاج إلى أن أداء مناسك الحج تم في أجواء روحانية عالية، وأن التيسيرات الكبيرة التي قدمتها البعثة ساهمت بشكل مباشر في تسهيل هذه الرحلة الإيمانية العظيمة، مما أتاح لهم التركيز على العبادة والخشوع.
في ضيافة المدينة المنورة: برنامج شامل قبل العودة للوطن
من المقرر أن يقيم حجاج القرعة في المدينة المنورة لعدة أيام، وذلك في إطار برنامج مُعد بعناية فائقة يهدف إلى ضمان راحتهم واستكمال رحلتهم الروحانية. يتضمن البرنامج زيارة المسجد النبوي الشريف، والصلاة فيه، بالإضافة إلى زيارة المزارات الدينية الهامة الأخرى في المدينة المنورة.
هذا البرنامج يهدف إلى توفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة للحجاج، ليتسنى لهم الاستمتاع بزيارة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موعد عودتهم إلى أرض الوطن سالمين غانمين.