تطور جديد.. كيف يؤثر الإغلاق الحكومي الأمريكي على سعر الدولار عالميًا؟
يتجه الدولار الأمريكي نحو تسجيل سلسلة من الخسائر مع اقتراب موعد الإغلاق المحتمل للحكومة الأمريكية، وهو الأول من نوعه منذ عام 2018. ويأتي هذا التراجع الملحوظ في أداء العملة الأمريكية وسط خلافات حول تمويل الإنفاق الفيدرالي، مما أثر بشكل مباشر على قيمتها مقابل سلة من العملات الرئيسية.
هبوط مؤشر الدولار مقابل العملات الأخرى
أظهرت البيانات الفورية تأثر الدولار الأمريكي سلباً بتوقعات الإغلاق الحكومي، حيث انخفض مؤشره الذي يقيس أداءه أمام سلة من ست عملات رئيسية. وفي المقابل، شهدت عملات أخرى مثل اليورو والجنيه الاسترليني ارتفاعًا، مستفيدة من حالة عدم اليقين التي تحيط بالأسواق الأمريكية.
الأصل المالي | السعر الحالي | نسبة التغير |
مؤشر الدولار | 97.78 نقطة | -0.1% |
اليورو | 1.17355 دولار | +0.2% |
الجنيه الاسترليني | 1.346 دولار | +0.2% |
توقعات سعر الدولار في ظل الإغلاق الحكومي
يشير التحليل التاريخي إلى أن الإغلاقات الحكومية في الولايات المتحدة تؤثر سلبًا على قيمة الدولار، وهو ما تعكسه الأسواق حاليًا. وتوضح مؤشرات سوق الخيارات المالية أن المستثمرين يتوقعون المزيد من المخاطر الهبوطية للعملة خلال الشهر المقبل. كما أدى الإغلاق المطول إلى تأجيل نشر بيانات اقتصادية هامة، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية، مما يزيد من حالة الضبابية ويضغط على العملة الأمريكية.
كيف يستفيد الذهب والسندات من أزمة الدولار
في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي، يلجأ المستثمرون عادة إلى الأصول التي تُعتبر ملاذًا آمنًا لحماية رؤوس أموالهم. ويؤدي الإغلاق الحكومي إلى زيادة جاذبية بعض الأصول على حساب الدولار، وأبرزها:
- الذهب: يستفيد المعدن الأصفر عادة من تراجع الدولار، حيث يزداد الطلب عليه كمخزن آمن للقيمة.
- السندات الأمريكية: تجذب السندات المستثمرين الباحثين عن الأمان، مما يؤدي إلى زيادة الطلب عليها وانخفاض عوائدها على المدى القصير.
ووفقًا لمنصة “إنفستنج” المتخصصة، تراجع مؤشر الدولار بالفعل إلى 97.52 نقطة، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 0.2%، مما يؤكد اتجاه المستثمرين نحو الأصول الأكثر أمانًا في الوقت الراهن.