كارثة فيضانات السودان.. هل سد النهضة هو المتهم الأول
اجتاحت فيضانات عارمة مناطق واسعة في السودان بعد ارتفاع منسوب مياه النيل الأبيض، حيث حاصرت المياه عدة مناطق جنوب العاصمة الخرطوم متسببة في دمار كبير بالمنازل والمحاصيل الزراعية، وهو ما أدى إلى تشريد العديد من الأسر للمرة الثانية بعد أن أصبحت بيوتهم آيلة للسقوط.
الأضرار تطال ٦ ولايات والخرطوم في قلب العاصفة
أعلنت وزارة الزراعة والري السودانية أن الفيضان طال ست ولايات رئيسية على طول النيل، فيما امتد تأثيره ليصل إلى مدن حيوية بالعاصمة الخرطوم مثل الكلالكلة والشقيلاب وجزيرة توتي، الأمر الذي دفع السلطات إلى دعوة المواطنين المقيمين على ضفاف النيل والجزر لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
وقد شملت قائمة الولايات المتأثرة بشكل مباشر ما يلي:
- ولاية الجزيرة.
- ولاية سنار.
- ولاية النيل الأزرق.
- ولاية الخرطوم.
- ولاية نهر النيل.
- الولاية الشمالية.
جهود الدفاع المدني للسيطرة على الأوضاع
تقع مسؤولية التعامل مع الأزمة على عاتق إدارة الدفاع المدني التابعة للقوات المسلحة، حيث صرح مديرها الفريق عثمان عطا بأن «الأوضاع تحت السيطرة»، مؤكدًا وجود تجهيزات مسبقة ونقاط مراقبة تم وضعها على امتداد شاطئ النيل لمواجهة مثل هذه الظروف الطارئة.
جدل حول دور سد النهضة في تفاقم الأزمة
أثارت السيول الحالية جدلًا واسعًا حول مسؤولية سد النهضة الإثيوبي، حيث أشارت تقارير صحفية إلى أن تصريف المياه عبر إحدى قنوات السد قد زاد من منسوب المياه بشكل كبير، وهو ما فاقم تأثير الفيضان خصوصًا في منطقة الروصيرص بولاية النيل الأزرق التي تبعد ١٢٠ كيلومترًا فقط عن السد.
إثيوبيا تنفي علاقة السد بـ فيضانات السودان
من جانبها، قدمت إثيوبيا رؤية مغايرة تمامًا، حيث أكد وزير المياه والطاقة هبتامو إيتيفا أن «السد حال دون حدوث أضرار كارثية» بفضل دوره في تنظيم تدفقات المياه وتقليل المخاطر، فيما أوضح مدير المشروع كيفليو أهورو أن إغلاق البوابات تم بالتنسيق المباشر وتبادل البيانات مع السودان.