تطور جديد ومقلق.. نقيب الفلاحين يكشف أسباب قفزة أسعار الطماطم وظاهرة تغير لونها.

أكدت تصريحات رسمية من وزارة الزراعة ونقابة الفلاحين أن الطماطم المصرية المتداولة في الأسواق آمنة تمامًا ولا تحتوي على أي مواد كيميائية ضارة أو مسرطنة. جاءت هذه التأكيدات ردًا على شائعات واسعة انتشرت حول سلامة المحصول. وأوضح المسؤولون أن الارتفاع الملحوظ في أسعار الطماطم حاليًا يعود لأسباب موسمية مؤقتة تتعلق بفواصل العروات الزراعية. من المتوقع أن تعود الأسعار للانخفاض الطبيعي قريبًا مع بداية إنتاج العروة الجديدة.

سلامة الطماطم المصرية: دحض الشائعات الرسمية

نفى كل من وزارة الزراعة ونقابة الفلاحين بشكل قاطع الشائعات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي بشأن إصابة محصول الطماطم بفيروسات خطيرة أو رشه بمواد مسرطنة. أكد السيد حسين أبو صدام نقيب عام الفلاحين أن هذه الادعاءات عارية تمامًا من الصحة. شدد على أن الطماطم المعروضة في الأسواق المصرية آمنة وصالحة للاستهلاك الآدمي. لا تمثل أي تهديد على صحة المواطنين على الإطلاق. من جانبه أكد الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة أن الوزارة تتابع الموقف عن كثب. شدد الوزير على أن جميع المحاصيل المعروضة تخضع للرقابة والفحص الدوري. لا يسمح بتداول أي منتج غير مطابق للمواصفات الصحية أو القياسية.

أسباب ظهور اللون الأبيض داخل ثمار الطماطم

أوضح نقيب الفلاحين الأسباب الحقيقية وراء ملاحظة اللون الأبيض أحيانًا داخل بعض ثمار الطماطم. هذه الظاهرة لا ترتبط بمواد كيميائية ضارة. ترجع هذه التغيرات إلى ظروف مناخية طبيعية.

• الإجهاد الحراري الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة أو تغيرات الطقس خلال مراحل النضج.
• نقص بعض العناصر الغذائية الهامة مثل الكالسيوم والبوتاسيوم.
• الإفراط في استخدام الأسمدة النيتروجينية.

وأشار إلى أن هذه الظواهر تؤثر على تكوين صبغة “الليكوبين” المسؤولة عن اللون الأحمر المميز للطماطم. لكنها لا تؤثر إطلاقًا على صلاحية الثمرة أو سلامتها للاستهلاك.

ارتفاع أسعار الطماطم: عوامل مؤقتة وموسمية

تزايدت التساؤلات مؤخرًا عن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم بشكل ملحوظ في الأسواق. أوضح وزير الزراعة أن هذا الارتفاع مؤقت للغاية. يرجع هذا الارتفاع إلى ما يسمى بـ “فاصل العروات”. هذه الفترة هي الفاصل الزمني بين نهاية موسم زراعة وبداية موسم آخر. توجد أربع عروات لزراعة الطماطم على مدار العام في مصر.

• العروة الصيفية.
• العروة النيلية.
• العروة الشتوية.
• العروة الربيعية.

وأضاف الوزير أن الأسعار ارتفعت في بعض المناطق. وصلت الأسعار في بعض الأماكن إلى 30 جنيهًا للكيلو. هذا السعر يختلف عن سعرها الطبيعي الذي يتراوح بين 7 و13 جنيهًا.

متى تعود أسعار الطماطم إلى طبيعتها؟

أكد كل من وزير الزراعة ونقيب الفلاحين أن أسعار الطماطم ستنخفض قريبًا جدًا. من المتوقع أن يحدث هذا الانخفاض مع بداية إنتاج العروة الجديدة. يتركز هذا الإنتاج الجديد في شهري نوفمبر وديسمبر القادمين. أشار السيد أبو صدام إلى أن أقصى سعر يمكن أن تصل إليه الطماطم خلال هذه الفترة لن يتجاوز 20 جنيهًا. لفت أبو صدام الانتباه إلى وعي المرأة المصرية. تعرف المرأة المصرية دائمًا موعد تخزين الطماطم. تحويلها إلى صلصة يتم خلال فترات انخفاض الأسعار. هذا يعكس الوعي الأسري في التعامل مع التقلبات الموسمية في الأسعار.

مصر تحتل مرتبة عالمية في إنتاج الطماطم

كشف نقيب الفلاحين أن مصر تحتل المرتبة السادسة عالميًا في إنتاج الطماطم. يتم زراعة ما يزيد على 500 ألف فدان سنويًا مخصصة لهذا المحصول الحيوي. يتم تصدير نحو 3% من هذا الإنتاج الوفير إلى الأسواق الخارجية. يؤكد هذا أن محصول الطماطم في مصر بخير دائم. لا توجد أي أزمة تتعلق بجودته أو سلامته الصحية. الزيادة المؤقتة في الأسعار مرتبطة فقط بعوامل زراعية موسمية طبيعية.

خطة وزارة الزراعة لتقليص فجوات الإنتاج

اختتم وزير الزراعة حديثه بالإشارة إلى جهود الوزارة المتواصلة. تسعى الوزارة لضمان استقرار الإنتاج وتلبية احتياجات السوق. تعمل الوزارة على تنفيذ خطة شاملة.

• إدخال أصناف جديدة من الطماطم تتميز بقدرتها على تحمل التغيرات المناخية المختلفة.
• التوسع في زراعة ما يُعرف بـ “العروة المحيرة” بهدف تقليل الفجوة بين مواسم الإنتاج.
• دعم إنتاج تقاوي الخضر المحلية عالية الجودة من خلال “البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي”.