فرصة أخيرة؟ حكيم زياش في سباق مع الزمن لتحقيق حلم العودة لمنتخب المغرب

يواجه النجم المغربي حكيم زياش، البالغ من العمر 32 عاماً، وضعاً صعباً بعد إغلاق نافذة الانتقالات الأوروبية الكبرى، حيث بات اللاعب حراً بدون نادٍ، مما يهدد مستقبله مع منتخب أسود الأطلس ومشاركته في كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها المغرب أواخر عام 2025. الوقت يضيق أمام زياش لإيجاد فريق يعيده إلى أجواء المنافسة واستعادة مكانته قبل هذا الحدث القاري الهام.

رحيل حكيم زياش المفاجئ عن الدحيل القطري وأرقام متواضعة

شهدت مسيرة حكيم زياش مع نادي الدحيل القطري نهاية غير متوقعة في مايو 2025، بعد خمسة أشهر فقط من انضمامه في يناير من العام نفسه. ورغم أن عقده كان يمتد حتى عام 2027، إلا أن اللاعب فسخ تعاقده بالتراضي، وهي خطوة أثارت الدهشة خاصة بالنظر إلى الراتب السنوي المرتفع الذي كان يتقاضاه هناك. خلال فترته القصيرة مع النادي القطري، لم ينجح زياش في ترك بصمة قوية، مما دفعه للبحث عن تحدٍ جديد في أوروبا.

اقرأ أيضًا: تفوق كاسح.. دومينيك سوبوسلاي يُتوج بجائزة لاعب الجولة في الدوري الإنجليزي

الناديالفترةالمبارياتالأهدافالتمريرات الحاسمةالراتب السنوي (تقريبي)
الدحيل القطرييناير 2025 – مايو 2025 (5 أشهر)13115 مليارات سنتيم مغربي

موقف وليد الركراكي الحازم بشأن اللاعبين المحترفين

أوضح وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب، موقفه بوضوح تام من وضعية زياش خلال مؤتمر صحفي عُقد في أغسطس 2025. أكد الركراكي أن زياش لا يزال ضمن القائمة الموسعة للمنتخب، لكنه شدد على أنه لا يمكنه استدعاء لاعب “عاطل عن اللعب ولا ينشط في أي نادٍ” في ظل المنافسة الشديدة على المراكز قبل كأس الأمم الإفريقية 2025. وأشار المدرب إلى أن الأمر رياضي بحت، ويرتبط بمعايير التنافس والمشاركة المنتظمة في المباريات، وليس لأسباب تأديبية أو شخصية، وهو ما يضع ضغطاً كبيراً على اللاعب لإيجاد حل سريع لوضعه الحالي.

اهتمامات أندية أوروبية بضم النجم المغربي حكيم زياش

تتداول التقارير الإعلامية وجود اهتمام من عدة أندية أوروبية بضم حكيم زياش كلاعب حر، خاصة بعد انتهاء عقده مع الدحيل. في الدوري الإسباني، دخل كل من إشبيلية وإلتشي في مفاوضات معه، حيث قدم إشبيلية عرضاً لموسم واحد مع إمكانية التجديد. كما أبدى إلتشي اهتماماً متجدداً بالنجم المغربي، رغم توقف المفاوضات السابقة بسبب مطالبه المالية. أما في الدوري الهولندي، فقد ارتبط اسم زياش بنادي بي إس في إيندهوفن بقوة، خصوصاً بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها اللاعب روبن فان بوميل، مما قد يدفع إدارة إيندهوفن للتعاقد مع زياش لتعويض هذا الغياب، مستفيدين من معرفة المدرب بيتر بوش بقدرات اللاعب الذي عمل معه سابقاً في أياكس أمستردام.

اقرأ أيضًا: خبر مطمئن للجهاز الفني.. الزمالك يحسم موقف محمد صبحي من المشاركة أمام فاركو

تحديات أمام حكيم زياش لضمان العودة لمنتخب المغرب

يدرك حكيم زياش أن العثور على نادٍ أوروبي مناسب لا يمثل مجرد خطوة مهنية فحسب، بل هو البوابة الوحيدة للعودة إلى صفوف منتخب المغرب والمشاركة في كأس الأمم الإفريقية 2025 على أرض المملكة. لطالما عبر اللاعب عن هذا الحلم، واصفاً إياه بأنه “حلم كبير” لقيادة أسود الأطلس للتتويج باللقب الغائب منذ عقود. لكن التحدي لا يقتصر على مجرد إيجاد نادٍ، بل يتطلب من زياش استعادة إيقاع المباريات والتنافسية التي افتقدها منذ أشهر، خاصة بعد تجربتيه الأخيرتين مع الدحيل وغلطة سراي التركي. سيتعين عليه أيضاً المنافسة على مكانته السابقة في المنتخب، والتي أصبحت الآن محط أنظار لاعبين آخرين، مثل أشرف حكيمي الذي يتولى عمادة الفريق حالياً.

تأثير الوضع الحالي على الحالة النفسية لزياش

تشير مصادر مقربة من حكيم زياش إلى تأثره العميق بوضعه الحالي وغيابه المستمر عن معسكرات المنتخب المغربي. هذا الغياب الطويل ولد لديه شعوراً بالإحباط لعدم حصوله على نفس الاهتمام الإعلامي والامتيازات التي كان يحظى بها في أوج مسيرته. يضيف هذا الوضع النفسي المعقد بعداً إضافياً للتحدي الذي يواجهه اللاعب في العثور على الدافعية الكافية للعودة إلى أفضل مستوياته، في ظل هذه الفترة العصيبة من مسيرته الاحترافية.

اقرأ أيضًا: ليلة القمة.. أبرز مباريات اليوم تجمع مانشستر سيتي في البريميرليج وصدام يوفنتوس وميلان بالدوري الإيطالي

نافذة أمل أخيرة لانضمام حكيم زياش لنادٍ أوروبي

رغم إغلاق فترة التسجيل الرسمية في الدوريات الأوروبية الكبرى، لا تزال هناك خيارات متاحة أمام حكيم زياش كلاعب حر. تسمح اللوائح للأندية بالتعاقد مع اللاعبين الأحرار خارج فترات الانتقالات الرسمية في ظروف استثنائية، كما أن بعض البطولات لا تزال نوافذ انتقالاتها مفتوحة. هذا يبقي باب الأمل مفتوحاً أمام النجم المغربي لإيجاد نادٍ قبل كأس الأمم الإفريقية. الوقت ينفد أمام زياش، لكن تاريخ كرة القدم مليء بقصص العودة القوية من الأزمات، فهل تكون هذه الفترة العصيبة نقطة تحول جديدة في مسيرة “ساحر أياكس” السابق؟ الأيام المقبلة ستحمل الإجابة الحاسمة على هذا السؤال المصيري في مستقبل أحد أبرز نجوم الكرة المغربية.

اقرأ أيضًا: حضور فلسطيني مميز.. باريس سان جيرمان يتسلم كأس السوبر الأوروبي (فيديو)