توجيهات صارمة من رابحي.. الكشف عن خطة عاجلة لتدارك النقائص المسجلة

شدد والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، على ضرورة تدارك النقائص المسجلة لضمان دخول مدرسي أمثل لموسم 2025-2026، مع التأكيد على أهمية توفير النقل والوجبات الساخنة والتدفئة للطلاب. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي الذي قيّم الدخول المدرسي الحالي الذي وصفته الولاية بالناجح، وشهد زيادة كبيرة في عدد التلاميذ والمنشآت التربوية، إضافة إلى مناقشة مشاريع التنمية المحلية ومراكز دعم الأطفال ذوي الإعاقة.

تحسين ظروف الدخول المدرسي المقبل في ولاية الجزائر

ترأس والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، اجتماعًا للمجلس التنفيذي بمقر الولاية، حيث أكد على ضرورة تلافي أي قصور لوحظ خلال الدخول المدرسي الجاري، وذلك بهدف توفير أفضل الظروف الممكنة لجميع التلاميذ في الموسم الدراسي 2025-2026. تضمنت توجيهاته التركيز الدائم على توفير خدمات النقل المدرسي الفعال، وضمان تقديم وجبات ساخنة ومغذية للطلاب، بالإضافة إلى تجهيز المؤسسات التعليمية بأنظمة التدفئة اللازمة، والتكفل بمختلف الانشغالات المطروحة في هذا القطاع الحيوي. وقد جاء هذا الاجتماع لتقييم الدخول المدرسي الذي شهد تحضيرات مكثفة وتخطيطًا مسبقًا، مما ساهم في دخول مدرسي ناجح في العاصمة، وفقًا لمصالح ولاية الجزائر.

توسيع القدرة الاستيعابية للمنظومة التربوية بالعاصمة

شهد الدخول المدرسي لهذا العام في ولاية الجزائر تسجيل أعداد قياسية من الطلاب وتدشين هياكل تربوية جديدة، مما يعكس الجهود المبذولة لضمان تعليم جيد. فقد تم تسخير منشآت تربوية وتجهيزات متنوعة تنفيذًا لتعليمات الوزير الوالي قبل انطلاق الموسم الدراسي الجديد. وتفصيلاً للبيانات، يوضح الجدول التالي أبرز الإحصائيات:

شملت المؤسسات التربوية الجديدة 19 ابتدائية موزعة على بلديات بئر توتة، بابا أحسن، المعالمة، أولاد فايت، بئر خادم، سحاولة، جسر قسنطينة، برج البحري، وهراوة. كما تم افتتاح 6 متوسطات جديدة في بلديات المعالمة، الرغاية، والرويبة، وثانويتين في المعالمة والرحمانية، بالإضافة إلى 3 ملحقات تربوية بالكاليتوس، برج الكيفان، وبئر التوتة.

متابعة المشاريع التنموية واعتمادات الدفع في ولاية الجزائر

تناول الاجتماع أيضًا وضعية استهلاك اعتمادات الدفع المتعلقة بمشاريع الاستثمار الممولة من ميزانية الدولة. كما تم دراسة التقدم المادي والمالي للمشاريع المسجلة ضمن برنامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات، بالإضافة إلى عرض تقدم المشاريع الممولة من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية. وفي هذا السياق، أصدر الوالي رابحي تعليمات حاسمة للولاة المنتدبين والمدراء التنفيذيين، تهدف إلى دفع عجلة الإنجاز وتسوية الوضعيات المالية:

• اتخاذ الإجراءات اللازمة وتسديد المستحقات المالية لمؤسسات الإنجاز.
• المتابعة الدورية والميدانية للمشاريع لضمان سيرها الصحيح.
• عقد اجتماعات تقنية منتظمة للاطلاع على وضعية المشاريع ورفع أي عراقيل قد تعيق استكمالها.
• الانتهاء من إنجاز المشاريع في أقرب الآجال.
• تسديد الفواتير الخاصة بالعمليات المنجزة لرفع نسبة استهلاك الاعتمادات قبل نهاية السنة.
• استغلال المبالغ المالية المخصصة للعمليات غير المنطلقة بالبلديات في تسجيل مشاريع أخرى ذات أولوية قصوى لسكان نفس البلدية.

توسيع دعم الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية في الجزائر العاصمة

في سياق آخر، تم خلال الاجتماع التطرق إلى المراكز النفسية البيداغوجية الجديدة المخصصة للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية. وقد أكد الوالي رابحي على ضرورة تقديم مقترحات لفتح وتجهيز مراكز إضافية لهذه الفئة، بهدف دمجهم في المجتمع وتحقيق الهدف الطموح المتمثل في افتتاح مركز في كل مقاطعة إدارية، استجابة للطلب المتزايد على هذه الخدمات المتخصصة. تشمل المراكز الجديدة التي تم الإشارة إليها:

• مركز حسين داي: يستوعب 100 طفل.
• مركز سيدي أمحمد: يستوعب 50 طفلاً.
• مركز بولوغين: يستوعب 60 طفلاً.
• مركز اسطاوالي: بسعة 60 طفلاً، ومن المقرر افتتاحه نهاية العام الجاري.