تطور غير مسبوق.. ميتا تكشف عن منصة فيديو جديدة تعيد تعريف مستقبل المحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة ميتا يوم الخميس عن إطلاق خدمة “Vibes” الجديدة، وهي خلاصة مخصصة للفيديوهات القصيرة المولدة بالذكاء الاصطناعي. تتيح هذه المنصة للمستخدمين إنشاء ومشاركة مقاطع فيديو مبتكرة عبر تطبيق Meta AI وموقع meta.ai الإلكتروني، في خطوة تعزز حضور الشركة في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي. تستوحي الخدمة فكرتها من منصات الفيديو القصير الرائدة، لكن بتركيز حصري على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

ميتا تطلق “Vibes”: ثورة في الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي

تُعد خدمة “Vibes” نقلة نوعية في عالم المحتوى الرقمي، حيث تركز بالكامل على الفيديوهات القصيرة التي تُنشأ عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. وقد أكد مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، إطلاق هذه الخدمة عبر منشور على إنستغرام، استعرض فيه مجموعة من المقاطع التي أنتجها الذكاء الاصطناعي. شملت هذه المقاطع مشاهد مبتكرة مثل مكائن زغبية صغيرة تقفز بين المكعبات، وقطة تقوم بعجن العجين، بالإضافة إلى امرأة فرعونية تلتقط صورة سيلفي أمام مشهد يحاكي مصر القديمة، وذلك حسبما أورده موقع TechCrunch المتخصص في شؤون التقنية.

كيف تعمل خدمة Vibes؟ إنشاء ومشاركة مقاطع الذكاء الاصطناعي

توفر خلاصة “Vibes” الجديدة للمستخدمين فرصة فريدة لمشاهدة مقاطع فيديو مولدة بالذكاء الاصطناعي، سواء كانت من إبداع مستخدمين آخرين أو من إنتاج خوارزميات ميتا الذكية نفسها. ومع مرور الوقت، تتعلم الخوارزمية اهتمامات كل مستخدم لتزويده بمحتوى يتناسب تمامًا مع ذوقه. ولا يقتصر الأمر على المشاهدة فقط، بل يمكن للمستخدمين أيضًا:

• إنشاء فيديو جديد بالكامل من الصفر.
• إعادة مزج فيديو موجود بالفعل مع إضافة لمساتهم الخاصة.
• تضمين عناصر بصرية وموسيقى لتخصيص الفيديو.
• تغيير أنماط الفيديو ليناسب الرؤية الإبداعية.

بعد الانتهاء من التعديل، يمكن للمستخدم نشر الفيديو مباشرة في خلاصة “Vibes” لمشاركته مع المجتمع، أو إرساله إلى الأصدقاء، أو حتى رفعه على قصص إنستغرام وفيسبوك.

شراكات تقنية تعزز “Vibes” ومستقبل الذكاء الاصطناعي في ميتا

كشف ألكسندر وانغ، كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في ميتا، عن تعاون الشركة مع جهات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمة “Vibes” بأفضل صورة. فقد تم التعاون مع شركتي Midjourney و Black Forest Labs، وهما من الشركات البارزة في تطوير تقنيات توليد الصور بالذكاء الاصطناعي، للمساهمة في بناء الإصدار الأولي من “Vibes”. وأشار وانغ إلى أن ميتا ستواصل في المستقبل تطوير نماذجها الخاصة للذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات المنصة وتقديم تجارب أكثر ابتكارًا للمستخدمين.

مخاوف وتحديات تواجه انتشار محتوى الذكاء الاصطناعي

على الرغم من الطابع المبتكر لخدمة “Vibes” والإمكانيات الإبداعية التي تقدمها، يرى العديد من المراقبين أن استقبالها قد لا يكون إيجابيًا بالكامل من جانب المستخدمين. فمع الانتشار السريع لمحتوى الذكاء الاصطناعي على الإنترنت، ازدادت المخاوف من غرق المنصات الاجتماعية بفيديوهات وصور قد تكون منخفضة الجودة أو مضللة. وهو ما دفع شركات عالمية مثل يوتيوب مؤخرًا لاتخاذ خطوات مشددة للحد من هذه الظاهرة وضمان جودة المحتوى المنشور.

استراتيجية ميتا: استثمارات ضخمة في سباق الذكاء الاصطناعي

يأتي إطلاق “Vibes” في خضم فترة تشهد فيها ميتا تكثيفًا كبيرًا لاستثماراتها في قطاع الذكاء الاصطناعي. وتمثل هذه الخطوة جزءًا من محاولات الشركة اللحاق بركب المنافسة الشرسة مع عمالقة التقنية مثل OpenAI و Anthropic و Google DeepMind، التي تتصدر السباق عالميًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. وبهذا، تشكل “Vibes” محاولة استراتيجية مهمة من ميتا لتقديم تجربة تفاعلية جديدة كليًا تعتمد على الفيديوهات المولدة بالذكاء الاصطناعي، مما قد يعيد رسم ملامح المنافسة في سوق المحتوى الرقمي العالمي.