بشرى سارة.. وزير العمل يوقع اتفاقية تعاون كبرى مع بافاريا الألمانية | ما الذي تعنيه لسوق العمل المصري؟
وقّعت الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة العمل، مذكرة تفاهم مع اتحاد الصناعات بولاية بافاريا الألمانية، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التدريب المهني وتسهيل انتقال الأيدي العاملة المصرية الماهرة إلى سوق العمل في بافاريا. يهدف الاتفاق إلى توفير فرص عمل لائقة للشباب المصري، وتلبية احتياجات الشركات الألمانية من العمالة المدربة، ويأتي تتويجاً لحوار وتنسيق مشترك بين البلدين الصديقين.
تفاصيل اتفاقية التعاون بين مصر وبافاريا
شهدت مدينة بافاريا الألمانية توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة العمل المصرية واتحاد الصناعات بالولاية، حيث وقّعها نيابة عن وزير العمل محمد جبران، السفير محمد البدري، سفير مصر لدى ألمانيا، فيما وقّعها عن الجانب الألماني بيرترام بروسارت، الرئيس التنفيذي لاتحاد الصناعات بولاية بافاريا. حضر فعاليات التوقيع من الجانب المصري، الدكتور أحمد كوجك، وزير المالية، والمهندس أحمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية والرئيس التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك. كما شارك وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث سبق لوزارته توقيع تعاون مماثل مع اتحاد صناعات بافاريا لتعزيز الشراكة في التعليم الفني.
أهداف مذكرة التفاهم: تأهيل العمالة المصرية لسوق العمل الألماني
تركز مذكرة التفاهم على محورين أساسيين هما التدريب المهني وتنقل الأيدي العاملة المصرية. ينسق الطرفان المتعاقدان لضمان انتقال العمالة المصرية بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل في ولاية بافاريا الألمانية من حيث الأعداد والمهن والقطاعات، وكذلك شروط وظروف العمل. سيتولى الجانب البافاري تسهيل إجراءات دخول العمالة المصرية إلى سوق العمل الألماني وفقاً للقوانين والتشريعات المعمول بها. كما يتعاون الطرفان على توأمة مركز تدريب مهني واحد أو أكثر في مصر مع مراكز تدريب تابعة لولاية بافاريا الألمانية، بهدف تأهيل العمالة المصرية وفقاً للمتطلبات الدقيقة لسوق العمل الألماني.
تصريحات وزير العمل حول فرص العمل المشروعة والحد من الهجرة غير الشرعية
عبر وزير العمل محمد جبران، خلال كلمته عبر الفيديو كونفرانس، عن سعادته بتوقيع المذكرة، معتبراً إياها تتويجاً لمسيرة طويلة من الحوار والتنسيق بين مصر وألمانيا، ومؤكداً على العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع البلدين. وأشار جبران إلى أن المذكرة ستسهم في توفير فرص عمل لائقة للشباب المصري، وستلبي احتياجات سوق العمل في ولاية بافاريا من الأيدي العاملة المصرية الماهرة والمدربة. كما أعرب عن ثقته بأن هذا التعاون سيشكل نموذجاً يحتذى به لباقي الولايات الألمانية والدول الأوروبية لإيجاد قنوات شرعية لتنقل الأيدي العاملة، مما يساهم في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وتطلع الوزير إلى عقد اجتماع مشترك في القريب العاجل لبحث سبل تفعيل وتنفيذ بنود المذكرة ووضع الخطط التنفيذية اللازمة.
تعزيز الشراكة التعليمية: رؤية مشتركة لمستقبل الشباب
من جانبه، أعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، خلال مداخلة عبر الفيديو كونفرانس، عن سعادته بهذه الخطوة الإيجابية التي تعزز الشراكة بين وزارته وولاية بافاريا في مجال التعليم الفني والتدريب المهني. وأكد أن توقيع “خطاب النوايا” لا يمثل مجرد اتفاق، بل يعد جسراً للتواصل بين مصر وألمانيا، قائماً على الثقة والقيم المشتركة والرؤية الموحدة لمستقبل الشباب في كلا البلدين. وقد حضرت فعاليات التوقيع من جانب وزارة العمل عبر الفيديو كونفرانس أيضاً، رشا عبد الباسط، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الدولية.