خارطة طريق وطنية.. السيسي من قلب الأكاديمية العسكرية يرسم ملامح جديدة لتعزيز الوعي والانتماء

في خضم تحديات إقليمية ودولية معقدة، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على زياراته المتواصلة للأكاديمية العسكرية المصرية، حيث التقى بطلاب الكليات العسكرية لمناقشة قضايا الرأي العام المصري والعربي بصراحة تامة. أكد الرئيس خلال لقائه أن الأكاديمية لا تقتصر على بناء الأجسام بل تعمل على صقل العقول، وأن الضابط القادر على التفكير والتحليل واتخاذ القرار هو من يصنع الفارق الحقيقي، مشددًا على أن حماية الوطن لا تكون بالسلاح وحده، بل بالوعي والإدراك والانتماء.

رسائل الرئيس السيسي لطلاب الأكاديمية العسكرية: بناء العقل قبل السلاح

أوضح الرئيس السيسي أن شرف أي إنسان يتمثل في حماية بلده وعرضه، وهي عبارة تختصر فلسفة الأمن القومي المصري التي تربط بين الجانب العسكري والأخلاقي، وبين الانضباط والكرامة، والخدمة والانتماء للوطن. كما شدد على أن التحديات التي تواجه الدولة ليست محض صدفة، وأن حملات التشكيك والشائعات المتداولة هي جزء من معركة مقصودة تهدف إلى هدم الثقة بين المواطن ومؤسسات بلده العريقة. وقد حرص الرئيس السيسي على متابعة تفاصيل التدريب والانضباط لطلاب الأكاديمية، ما يعكس حرصه الشخصي على مستوى الجاهزية والتأهيل داخل المؤسسة العسكرية.

اقرأ أيضًا: مسؤولية أوروبية مباشرة.. عبد العاطي يشدد على ضرورة تحرك الاتحاد الأوروبي لوقف الانتهاكات في غزة

تحديات الداخل والخارج: رؤية رئاسية صريحة لمستقبل مصر

حمل حديث الرئيس السيسي رسائل طمأنة واضحة للداخل المصري، مؤكدًا أن الدولة صامدة رغم جميع التحديات الراهنة، وأن الجهود المبذولة لم تتوقف. دعا الشعب المصري إلى التمسك بالثقة والوعي والتماسك، وعدم السماح لأي جهة بزرع الشكوك في النفوس أو إحباط العزائم الوطنية. وفي الوقت نفسه، وجه السيسي رسائل قوية وواضحة إلى الخارج، مؤكدًا أن مصر لن تنكسر، وأن مؤسساتها العسكرية والمدنية تعمل بتناغم وانسجام، وأن القرارات المصرية نابعة من إرادة وطنية مستقلة لا تخضع لأي ضغوط خارجية. وأشار إلى أن التوازن الذي تحرص عليه مصر في سياساتها الخارجية ينبع من قوة حقيقية، وليس من ضعف أو تردد.

دعوة وطنية لـ “معركة الوعي”: دور المؤسسات والمواطن

وجه الرئيس السيسي دعوة صريحة لمؤسسات الدولة كافة لالتقاط هذه الرسائل الهامة والعمل على ترجمتها إلى واقع ملموس، مؤكدًا ضرورة أن يصل ما قاله الرئيس إلى كل مواطن في كل محافظة، وفي كل مؤسسة، وداخل الجامعات والمدارس ومراكز الشباب وغيرها. شدد على أن “معركة الوعي” هي مسؤولية شاملة تتجاوز البعد الإعلامي لتشمل الأبعاد التعليمية والثقافية والدينية أيضًا. وأكد الرئيس أن المعركة اليوم ليست في الميدان وحده، بل هي معركة في العقول، وأن أخطر المعارك هي معركة الثقة. وفي هذا السياق، تبرز أدوار حاسمة:

اقرأ أيضًا: الآن متاح.. الكليات العسكرية تعلن شروط قبول دفعة جديدة من الذكور والإناث

  • الإعلام مسؤول عن نقل الكلمة كاملة والحقائق الصادقة للناس.
  • التعليم مسؤول عن صناعة العقل النقدي الواعي، لا المتلقي الخائف.
  • الثقافة مسؤولة عن بناء الإنسان وتنميته الشاملة، لا تسليته فقط.

تؤكد كلمات الرئيس، الأب والقائد، أن الدولة المصرية رغم ما تواجهه من تحديات جسيمة، قادرة على المواجهة بثبات، وقادرة على حماية شعبها، وتحصين عقول أبنائها ضد محاولات الاستهداف الذهني والنفسي. إن مؤسسات الدولة تعي جيدًا أن الوعي هو الحصن الأول والدرع الواقي ضد أي تهديد قد يواجه الوطن.

اقرأ أيضًا: إنجاز وطني جديد.. هندسة بنها تحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة “صُنع في مصر” | تفاصيل المشاريع الفائزة التي أبهرت لجنة التحكيم