رسميًا في القاهرة.. المؤتمر الـ21 لاتحاد مرافق الطاقة الإفريقية ينطلق في مصر | أجندة حاسمة لتحديات التحول الطاقي
تستضيف مصر، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر العام الحادي والعشرين لمنظمة اتحاد مرافق الكهرباء الإفريقية (APUA) بالتعاون مع بنك التنمية الإفريقي، حيث تتسلم القاهرة رئاسة المنظمة وتبحث تحديات التحول الطاقي بالقارة. يمتد هذا الحدث البارز، الذي بدأت اجتماعاته التحضيرية ويستمر حتى 3 أكتوبر، ليؤكد التزام مصر بقيادة حوار الطاقة الإفريقي وتعزيز التعاون لبناء مستقبل طاقة مستدام.
مصر تتسلم رئاسة اتحاد مرافق الكهرباء الإفريقية
شهدت القاهرة اليوم الجمعة انطلاق الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر، بما في ذلك اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد لمناقشة جدول الأعمال. وتُعقد الجمعية العامة غداً السبت بحضور جميع أعضاء المنظمة من شركات الكهرباء الإفريقية، مما يجعل هذا المؤتمر أحد أبرز الفعاليات الدولية في قطاع الطاقة على مستوى القارة. يأتي استضافة مصر لهذا الحدث المهم في إطار الاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس الاتحاد، ويحمل عنوان “إفريقيا وتحديات التحول الطاقي”.
أهداف المؤتمر ومحاوره الرئيسية
يهدف المؤتمر إلى جمع نخبة من الوزراء المعنيين بقطاع الكهرباء والطاقة في الدول الأعضاء، ورؤساء شركات الكهرباء الإفريقية، وصناع السياسات، وكبار المسؤولين، والخبراء، وشركاء التنمية الإقليميين والدوليين، بالإضافة إلى ممثلي الشركات المحلية والعالمية. يتيح هذا التجمع فرصة هامة للتشاور وتبادل الخبرات حول القضايا والتحديات والفرص المتاحة في قطاع الطاقة، بهدف تعزيز التعاون وتطوير البنية التحتية للطاقة المستدامة في إفريقيا.
من المقرر أن يُفتتح المؤتمر على المستوى الوزاري صباح الأربعاء المقبل في القاهرة، وسيناقش عدة محاور رئيسية، منها:
- التحول في مجال الطاقة وتأثيراته على القارة.
- إصلاحات قطاع الطاقة والحوكمة.
- الاستدامة لشركات الطاقة الإفريقية ومستقبل القطاع.
كما يستهدف المؤتمر مناقشة التحديات والفرص في قطاع الطاقة الإفريقي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، وعرض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة لتحسين كفاءة مرافق الطاقة.
فعاليات مصاحبة ومنتديات متخصصة
يشمل برنامج المؤتمر العديد من الفعاليات والمنتديات رفيعة المستوى التي تسلط الضوء على جوانب مختلفة من قطاع الطاقة، ومن أبرزها:
- منتدى الحوكمة والقيادة للمدراء التنفيذيين، الذي يركز على تطوير مهارات القيادة.
- منتدى سوق الكهرباء الإفريقية الموحد (AfSEM)، الذي يناقش آليات إنشاء سوق كهرباء إفريقي موحد.
إلى جانب ذلك، يتضمن المؤتمر جلسات حوارية رفيعة المستوى وورش عمل متخصصة وعروضاً تقنية حول التحديات التي تواجه شركات الكهرباء الإفريقية، ودور المرأة في قطاع الكهرباء بالقارة، وأهمية تنمية الموارد البشرية وبناء القدرات. وستشمل فعاليات المؤتمر زيارات ميدانية لمشاريع الطاقة الرائدة في مصر، التي تُبرز جهود البلاد في التحول نحو الطاقة الخضراء.
رؤية مصر لدعم التحول الطاقي في إفريقيا
أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على الأهمية القصوى لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية الشقيقة لمواجهة تحديات قطاع الطاقة. وأوضح الوزير أن تحقيق التحول الكامل نحو الطاقة المتجددة لا يمكن لدولة بمفردها، بل يتطلب عملاً مشتركاً لتبادل المعرفة وتعزيز الابتكار في تكنولوجيا الطاقة المتجددة. وشدد على أهمية معالجة تحديات تخزين الطاقة والتغلب على العقبات المالية وتدعيم شبكات نقل الكهرباء ومشروعات الربط الكهربائي بين الدول. وأشار الوزير إلى التزام مصر بدعم التحول الطاقي في إفريقيا والتوسع في الاعتماد على الطاقات المتجددة. وفي هذا السياق، لفت إلى الاستراتيجية الوطنية للطاقة في مصر، التي تستهدف زيادة نسبة الطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة بحلول عام 2030، والوصول إلى 65% بحلول عام 2040، مع استمرار العمل لبناء مزيج طاقة نظيف وأكثر استدامة.