عاجل تاسي يقفز تاريخيًا متجاوزًا 11,500 نقطة مع ترقب ملكية الأجانب

شهدت البورصة السعودية يوم الخميس ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤ قفزة تاريخية في مؤشرها الرئيسي “تاسي”، متجاوزًا مستوى ١١,٥٠٠ نقطة بعد تحقيق أكبر مكاسب يومية منذ عام ٢٠٢٠، حيث يعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى تفاؤل واسع بشأن خطط المملكة لرفع القيود على ملكية الأجانب في الشركات المدرجة، الأمر الذي يعد تحولًا جوهريًا لتنشيط السوق وجذب استثمارات أجنبية ضخمة.

توقعات نمو سوق الأسهم السعودي بتوسيع ملكية الأجانب

تستعد المملكة العربية السعودية لتعديل سقف ملكية المستثمرين الأجانب في الشركات المدرجة بالسوق، متجاوزة الحد الحالي البالغ ٤٩%، وهو ما يمثل خطوة استراتيجية حاسمة تهدف إلى تعزيز جاذبية السوق وجذب تدفقات رأسمالية أجنبية كبيرة، الأمر الذي يؤثر إيجابًا على الاقتصاد الوطني. هذه التوقعات الإيجابية أسهمت في رفع معنويات المستثمرين بشكل كبير، حيث يرى البعض أن هذه التغييرات ستحدث فارقًا كبيرًا في ديناميكية السوق.

وتشير تقديرات المؤسسات المالية العالمية إلى تدفقات استثمارية كبيرة يمكن أن يشهدها السوق:

أبرز المستفيدين من تحرير الاستثمار الأجنبي في السوق السعودي

من المتوقع أن يجذب قرار رفع سقف ملكية الأجانب استثمارات ضخمة، حيث يشير الخبراء إلى أن مصرف الراجحي سيكون المستفيد الأكبر، بقدرته على استقطاب ما بين ٥ و ٦ مليارات دولار، فيما يتوقع أن يستفيد البنك الأهلي السعودي ومصرف الإنماء بشكل ملحوظ أيضًا. هذه التدفقات المرتقبة تعزز السيولة في البنوك المحلية وتدعم نموها المستقبلي، مما يعكس الثقة المتزايدة في القطاع المالي للمملكة.

أداء القطاعات القيادية يدعم صعود مؤشر تاسي

شهد مؤشر السوق السعودي ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة ١.١% ليصل إلى ١١,٥٧٠ نقطة بحلول الساعة ١٠:٢٠ صباحًا بتوقيت الرياض، وذلك بدعم قوي من أسهم البنوك القيادية التي سجلت مكاسب واضحة، حيث عكس هذا الأداء الإيجابي الثقة المتزايدة في القطاع المصرفي ومرونته. هذا الصعود العام يبرز مدى استجابة السوق للمحفزات الاقتصادية، مما يعزز من مكانته الإقليمية.

توضح البيانات التالية أداء أسهم البنوك القيادية التي ساهمت في هذا الارتفاع:

في المقابل، تباين أداء قطاع الطاقة خلال نفس الفترة، حيث شهدت أسهم شركات عملاقة مثل أرامكو والمصافي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة ٠.٢% لكل منهما، الأمر الذي يعكس استقرارًا نسبيًا في أسعار الطاقة العالمية. بينما سجل سهم بترو رابغ تراجعًا بنسبة ٠.٣%، مما يشير إلى وجود تحديات فردية تواجه بعض الشركات في القطاع، لكنها لم تؤثر على الأداء العام للسوق.

ويمكن تلخيص أداء أسهم قطاع الطاقة كالتالي:

كما شهد قطاع العقارات أداءً متفاوتًا، ففي حين ارتفع سهم مكة بنسبة ١.٢%، مسجلًا مكاسب واضحة، تراجعت أسهم أخرى كالعقارية بنسبة ٠.٥% وانخفض سهم جبل عمر بنسبة ١.٦%، وهو ما يعكس ديناميكية القطاع وتأثره بعوامل متعددة. هذه التحركات المتباينة تظهر وجود فرص وتحديات داخل كل قطاع على حدة، ولا تعكس بالضرورة اتجاهًا عامًا.

وتوضح هذه البيانات أداء أسهم قطاع العقارات:

قيم تداول نشطة وتحركات بارزة في السوق السعودي

بلغت قيمة التداول الكلية في السوق نحو ٣.٨ مليار ريال سعودي، أي ما يزيد عن مليار دولار أمريكي، مع تداول ١١٢.١ مليون سهم، وهو ما يؤكد السيولة العالية والاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين. هذه المستويات النشطة للتداول تعكس حيوية السوق واستجابته للمؤشرات الاقتصادية، حيث يحرص المستثمرون على اغتنام الفرص المتاحة.

في تفاصيل التداول، شهدت الجلسة ارتفاعًا لأسعار ٧٩ سهمًا في مقابل تراجع ١٧٣ سهمًا، مما يشير إلى أداء مختلط للسوق رغم صعود المؤشر العام “تاسي”، وهو ما يوضح أن المكاسب تركزت في أسهم قيادية محددة. هذه الديناميكية الطبيعية في الأسواق تظهر تباينًا في تقييم الشركات المختلفة، حتى في ظل الاتجاه الإيجابي العام.

وتبرز النقاط التالية أبرز تحركات الأسهم الفردية خلال الجلسة:

• تصدّر البنك الأهلي السعودي قائمة الأسهم الأكثر تداولًا بحجم ٢١.٧ مليون سهم.
• جاء مصرف الراجحي ثانيًا بحجم ١٢ مليون سهم من حيث قيم التداول.
• قاد دار الأركان قائمة الأسهم الرابحة بارتفاع ٦%.
• تبعته مجموعة تداول بارتفاع ٣.٨%.
• سجل سهم البلاد أكبر خسارة بنسبة ٣.٣%.