قفزة جديدة.. أسعار الطماطم اليوم تخالف التوقعات | متى تتراجع الأسعار؟
شهدت أسعار الطماطم ارتفاعًا ملحوظًا ومفاجئًا خلال الأيام الماضية، حيث يتراوح سعر الكيلو الواحد حاليًا بين 18 و 30 جنيهًا مصريًا في بعض الأسواق. أثار هذا الصعود السريع قلق المستهلكين الذين اعتادوا على استقرار أسعارها لفترة طويلة، ودفعهم للتساؤل عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التغيير الكبير الذي طرأ على أحد المحاصيل الأساسية.
أسباب ارتفاع أسعار الطماطم المفاجئ في الأسواق
أوضح حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، أن استقرار أسعار الطماطم على مدار ثمانية أشهر سابقة قد أدى إلى وفرة كبيرة في الإنتاج، ما تكبد الفلاحين خسائر مادية فادحة. دفعت هذه الخسائر الكثير من المزارعين إلى التوقف عن زراعة الطماطم، مما أثر بدوره على الكميات المعروضة في الأسواق حاليًا وتسبب في انخفاض المنتج.
وأضاف النجيب أن الارتفاع الحالي في أسعار الطماطم يعود بشكل رئيسي إلى الفترة الفاصلة بين العروة الصيفية والعروة الشتوية، وهي مرحلة يكون فيها إنتاج المحصول ضعيفًا بطبيعته. هذه الفجوة بين العرض والطلب، خصوصًا على محصول أساسي لا غنى عنه في كل بيت مصري، هي ما تسبب في قفزة الأسعار الملحوظة.
موعد انخفاض أسعار الطماطم المتوقع
توقع حاتم النجيب استمرار ارتفاع أسعار الطماطم حتى نهاية شهر أكتوبر الجاري، مشيرًا إلى أن الأسعار ستبدأ في الاستقرار تدريجيًا مع ظهور إنتاج العروة الشتوية الجديدة.
من جهته، أكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن الزيادة الحالية في أسعار الطماطم تعتبر مؤقتة وهي ظاهرة معروفة لدى المزارعين باسم “فاصل العروات”. وأشار أبو صدام إلى أن الأسعار ستبدأ في التراجع بشكل تدريجي مع دخول شهر نوفمبر المقبل وظهور بشائر إنتاج العروة الشتوية. وتوقع ألا يتجاوز سعر الكيلو الواحد 30 جنيهًا في ذروة الارتفاع، مع وجود بعض الاختلافات في الأسعار بين المناطق تبعًا لجودة المحصول وطرق العرض وتكاليف النقل والشحن.
عوامل رئيسية وراء صعود أسعار الطماطم
أشار نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، إلى أن أسعار الطماطم شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بنحو 50% خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قفز سعر الكيلو من عشرة جنيهات ليصل إلى عشرين جنيهًا في فترة وجيزة. وأوضح أن أسباب هذا الارتفاع تعود إلى عدة عوامل أساسية:
- انهيار أسعار الطماطم في العروة السابقة، مما دفع المزارعين إلى إهمال محاصيلهم أو التخلص منها بسرعة عبر التقليع والبيع لزراعة محاصيل أخرى بديلة.
- ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي أثر سلبًا على إنتاجية العروة المتأثرة وتسبب في تأخر نضجها.
- تأخر ذروة إنتاج العروة الشتوية الأساسية التي من المتوقع أن تبدأ في شهر ديسمبر، مما جعل الكميات المعروضة حاليًا في الأسواق أقل بكثير من حجم الطلب المتزايد عليها.
ولتلخيص تغيرات أسعار الطماطم الأخيرة، يمكن ملاحظة الفروقات التالية:
الفترة | سعر الكيلو (تقريبي) | ملاحظات |
قبل الارتفاع الأخير | 10 جنيهات | أسعار مستقرة ووفرة في الإنتاج |
بعد الارتفاع بنسبة 50% | 20 جنيهًا | ارتفاع ملحوظ خلال فترة قصيرة |
الأسعار الحالية (نطاق) | 18 – 30 جنيهًا | بسبب فاصل العروات ونقص المعروض |
توقع ذروة الارتفاع | لا يتجاوز 30 جنيهًا | مع تفاوتات حسب المنطقة والجودة |
مصر مركز عالمي في إنتاج الطماطم
تعد مصر لاعبًا رئيسيًا في سوق إنتاج الطماطم عالميًا، حيث تحتل المركز الخامس عالميًا والأول إفريقيًا وعربيًا في هذا المجال. تزرع البلاد حوالي خمسمائة ألف فدان من الطماطم سنويًا، وينتج عنها ما يتجاوز ستة ملايين ونصف المليون طن من المحصول. وفي المقابل، لا تتعدى الصادرات المصرية من الطماطم الطازجة والمجففة والمعلبة مائة ألف طن سنويًا، مما يشير إلى أن غالبية الإنتاج موجهة للاستهلاك المحلي.
يُزرع محصول الطماطم في مصر على مدار العام من خلال ست عروات متداخلة، تستخدم فيها أصناف وطرق زراعة متنوعة، مما يضمن توافر الطماطم الطازجة على مدار السنة، بالإضافة إلى وفرة معجون الطماطم المعلب. ويُعزى إقبال المزارعين على زراعة الطماطم إلى كونها من الخضروات التي تجود في الأراضي الصحراوية المستصلحة حديثًا، وتتحمل ملوحة التربة، فضلاً عن سهولة توافر الشتلات بأنواعها المختلفة طوال العام.
وفيما يلي أبرز الإحصائيات حول إنتاج الطماطم في مصر:
المؤشر | البيانات |
مساحة الأراضي المزروعة سنويًا | حوالي 500 ألف فدان |
الإنتاج السنوي | يتجاوز 6.5 مليون طن |
الصادرات السنوية | أقل من 100 ألف طن (طازجة، مجففة، معلبة) |
الترتيب العالمي في إنتاج الطماطم | الخامس |
الترتيب إفريقياً وعربياً | الأول |