شهدت المدينة المنورة خلال الساعات القليلة الماضية توافد أولى أفواج الحجاج المتعجلين، الذين غادروا مشعر منى بعد أن أتموا رمي الجمرات في اليوم الثاني من أيام التشريق، مفضلين بذلك التعجل في إنهاء مناسكهم ومغادرة المشاعر المقدسة.
وصلت حافلات ضيوف الرحمن إلى المدينة المنورة بكل سهولة وانسيابية، في مشهد يؤكد على التنظيم الدقيق والجهود المكثفة التي تبذلها الجهات المعنية لضمان أقصى درجات السلامة والراحة للحجاج.
يحرص الحجاج المتعجلون فور وصولهم على زيارة المسجد النبوي الشريف، والصلاة في الروضة الشريفة الطاهرة، والسلام على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصاحبيه. تأتي هذه الزيارة لما تحمله المدينة المنورة من مكانة عظيمة وقدسية خاصة في قلوب المسلمين، حيث تمثل محطتهم الثانية المباركة بعد إتمام مناسك الحج في مكة المكرمة.
استقبال الحجاج المتعجلين: أولى محطات رحلة الإيمان
في هذا الإطار، عملت مختلف الجهات الخدمية في المدينة المنورة على تكثيف استعداداتها، وذلك برفع جاهزية المرافق الصحية والإسعافية، وتنظيم حركة النقل بفعالية، بالإضافة إلى توفير خدمات الإرشاد والتوعية بعدة لغات لضمان راحة وسلامة الحجاج. ولم يقتصر الأمر على الجهات الرسمية، بل شاركت فرق تطوعية وشبابية بفعالية في استقبال ضيوف الرحمن، وتقديم الدعم اللوجستي والإرشادي لهم، مما يجسد أسمى معاني التعاون والتكامل بين القطاعات الحكومية والأهلية.
خدمات متكاملة لراحة ضيوف الرحمن في المدينة
من المتوقع أن تشهد المدينة المنورة تزايدًا في أعداد الحجاج الوافدين إليها خلال الأيام القادمة، مع استكمال باقي المتعجلين والمتمتعين مناسكهم. وتؤكد الجهات المسؤولة استمرارها في تنفيذ خططها التشغيلية لموسم ما بعد الحج، بهدف الوصول لأعلى معايير الجودة في خدمة ضيوف الرحمن وتحقيق رضاهم التام.
المدينة المنورة: محطة الإيمان الثانية بعد أداء الحج