في خطوة مفاجئة هزت الأوساط الكروية، وافق المدرب المخضرم كلاوديو رانييري، المدير الفني السابق لروما، على تولي القيادة الفنية لمنتخب إيطاليا، “الآزوري“، ليخلف بذلك لوتشانو سباليتي.
جاء هذا التطور عقب إعلان لوتشانو سباليتي نفسه، أمس الأحد، أن مواجهة “الآزوري” الحاسمة أمام مولدوفا اليوم، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، ستكون الأخيرة له كمدرب للمنتخب الوطني.
وفقًا لما كشفت عنه صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن كافة التفاصيل قد حُسمت بعد ظهر الأمس، ولم يتمكن رانييري من رفض العرض بمجرد تلقيه المكالمة، في إشارة إلى رغبته الكبيرة في تولي المهمة الصعبة.
مهمة مزدوجة لـ رانييري.. تدريب الآزوري ومستشاراً لروما؟
المثير في الأمر، كما أوردت الصحيفة، هو أن رانييري لن يقتصر دوره على تدريب المنتخب الإيطالي فحسب، بل سيشغل أيضًا منصب مستشار لرئيس نادي روما، في تحدٍ فريد يجمع بين العمل الإداري والفني على أعلى المستويات.
لطالما تميز المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري بشخصيته المنفتحة وحماسه اللامحدود وقدرته على تحقيق نتائج ممتازة. وبعد مسيرة تدريبية حافلة شملت فترات ناجحة مع كالياري ثم روما، لم يكن أحد ليتخيل أن باب المنتخب الإيطالي سيُفتح أمامه مجددًا، خاصة بعد غياب طويل عن ساحة المنتخبات.
يتمتع رانييري بسيرة تدريبية غنية بالخبرات الدولية، ولعل أبرز إنجازاته يظل قيادة ليستر سيتي لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2016، في معجزة كروية لم تكن متوقعة. قدرته على بناء فرق قوية وعالية الجودة وجعلها قائدة للمباريات تجعله الشخص المناسب لهذه المرحلة، خاصة بعد تجربته الأخيرة مع روما. والآن، يستعد رانييري لتكرار هذا الإنجاز، ليس مع نادٍ هذه المرة، بل مع المنتخب الإيطالي لإنقاذ حلم التأهل لكأس العالم.