تتصدر كواليس الجامعة العربية الأضواء مؤخرًا، مع تداول أنباء عن رغبة بعض الدول العربية، تحديدًا السعودية والجزائر، في ترشيح أسماء جديدة لمنصب الأمين العام، وهو المنصب الذي حافظت عليه مصر تاريخيًا منذ تأسيس الجامعة. في هذا السياق، كشف الدبلوماسي المخضرم، موسى، عن حقائق هامة وتفاصيل دقيقة حول هذا الملف الشائك.
موسى يحذر: السوشيال ميديا أصبحت “معول هدم” للعلاقات العربية
في تصريحات جريئة، أكد “موسى” عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” أن مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى “معول هدم” للعلاقات بين الدول. وأشار إلى أنها تنشر الكراهية وتثير الأزمات، مما يلحق ضررًا بالغًا بمصالح الدول. وحذر قائلًا: “لا تطلقوا الرصاص على أقدامكم”، داعيًا إلى الحذر من الانجراف وراء الشائعات.
كيف يتم اختيار الأمين العام للجامعة العربية؟ ليس عبر الإعلام!
أوضح “موسى” أن اختيار الأمين العام للجامعة العربية لا يتم أبدًا من خلال الإعلام أو منصات السوشيال ميديا. فالاختيار، كما بيّن، يعتمد على التوافق بين الدول الأعضاء، وبترشيح رسمي ومباشر من الدولة المصرية. وشدد على ضرورة ترك هذه المسائل للقيادة السياسية، التي تختار التوقيتات الأنسب لاتخاذ مثل هذه القرارات الحساسة.
تفاصيل ولاية “أبو الغيط” وموعد انتخاب خليفته
كشف “موسى” أن ولاية الأمين العام الحالي للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، ستنتهي في يوليو 2026، بعد أن أمضى مدتين كاملتين بإجمالي عشر سنوات في المنصب. وأضاف أن عملية انتخاب خليفته ستتم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر في مارس 2026، على أن يتم اعتماد هذا القرار بشكل نهائي خلال القمة العربية التي ستعقد في مايو من العام نفسه.
حقيقة نقل مقر الجامعة العربية.. هل يغادر القاهرة؟
تطرق “موسى” إلى الشائعات المتداولة حول نية نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة. وأكد أن هذا الأمر لم يُطرح رسميًا على الإطلاق منذ عودة المقر إلى القاهرة من تونس عام 1989. وأشار إلى أنه لم تُبدِ أي دولة عربية حتى الآن رغبتها في شغل منصب الأمين العام خلفًا لمصر، باستثناء محاولة وحيدة لطرح أحد الأسماء عام 2021 لم ترتقِ إلى مستوى الجدية.
“الشرق الأوسط الكبير”.. أطراف إقليمية تسعى لإضعاف الجامعة العربية
اختتم “موسى” حديثه بتحذير هام، مشيرًا إلى أن تعديل ميثاق الجامعة العربية يُعد عملية معقدة تتطلب موافقة برلمانات جميع الدول الأعضاء. كما لفت الانتباه إلى وجود أطراف إقليمية، من بينها الكيان الصهيوني، لديها مصلحة واضحة في إضعاف دور الجامعة العربية. وأوضح أن هذا المسعى يأتي في إطار مشروع “الشرق الأوسط الكبير” الذي طُرح لأول مرة عام 2005 على يد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس.
اقرأ أيضًا:
الإيجار القديم.. البرلمان يحسم المواد الخلافية في القانون بعد العيد
تحقيق عادل.. مستوى وظيفي متساوٍ بين المحقق والعامل في قانون العمل الجديد
خطوات وأوراق استخراج بطاقة تموينية جديدة للأسر غير المقيدة.. تعرف عليها