لغز يتجدد كل عام.. أولياء أمور مصر يكشفون خبايا صراع “التختة الأولى” في المدارس

يتكرر مع كل عام دراسي جديد صراع أولياء الأمور على حجز المقاعد الأمامية داخل الفصول، ظاهرة تؤدي إلى مشاحنات بين الأهالي، وفقًا لداليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر. وتقترح الحزاوي حلولًا تنظيمية لضمان العدالة وتجنب المشاكل، مستفيدة من القرار الوزاري الخاص بدخول الطلاب على مراحل في الأسبوع الأول من الدراسة.

صراع المقاعد الأمامية: مشكلة متكررة كل عام دراسي

تشير داليا الحزاوي إلى أن التزاحم على مقاعد الصفوف الأولى بالفصول الدراسية يمثل تحديًا يتجدد سنويًا، وينبع ذلك من قناعة راسخة لدى بعض أولياء الأمور بأن الجلوس في مقدمة الفصل يعزز من قدرة الطالب على التركيز والتفاعل بشكل أفضل مع المعلم. هذه القناعة تدفعهم للتنافس على تلك المقاعد، مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى خلافات ومشاحنات لا داعي لها بين الأهالي، الأمر الذي يؤثر سلبًا على الأجواء التربوية.

مقترحات عملية لتنظيم جلوس الطلاب في الفصول

لمواجهة مشكلة التزاحم على المقاعد الأمامية، تقدم داليا الحزاوي عدة حلول تنظيمية يمكن لإدارة المدرسة تطبيقها لضمان توزيع عادل للمقاعد وتحقيق بيئة تعليمية مناسبة للجميع. تتضمن هذه المقترحات خطوات واضحة ومحددة:

• منح أولوية الجلوس في الصفوف الأمامية لطلاب الدمج وذوي ضعف البصر، شريطة تقديم تقارير طبية معتمدة تثبت حاجتهم لذلك.
• تطبيق نظام تدوير منتظم لأماكن الجلوس بين جميع الطلاب، ليتسنى لكل طالب تجربة الجلوس في مختلف الأماكن داخل الفصل.
• مراعاة عامل الطول عند توزيع الطلاب على المقاعد، لضمان رؤية واضحة للسبورة والمعلم لكافة الطلاب، ومنع حجب الرؤية عن أي طالب.

القرار الوزاري ودوره في تنظيم العملية التعليمية

ترى الحزاوي أن القرار الوزاري الخاص بدخول الطلاب على مراحل خلال الأسبوع الأول من الدراسة يمثل فرصة ذهبية للمدارس. يمكن استغلال هذه الفترة التي تشهد حضورًا جزئيًا للطلاب في إرساء أسس تنظيمية مهمة تعود بالنفع على العملية التعليمية بأكملها. هذه الفرصة تتيح للمدارس إنجاز عدة مهام أساسية:

• تنظيم جلوس الطلاب داخل الفصول بشكل مسبق ومدروس، مما يقلل من الفوضى والنزاعات في الأيام الأولى.
• تعريف الطلاب بجدول الحصص الدراسية بشكل واضح ومفصل، ليتمكنوا من الاستعداد الجيد لكل حصة.
• شرح لائحة الانضباط المدرسي وقواعد السلوك لجميع الطلاب من اليوم الأول، ليعرف كل طالب حقوقه وواجباته في بيئته التعليمية الجديدة.

تؤكد الحزاوي أن الاستفادة من هذه الفترة التنظيمية تضمن بداية هادئة ومنظمة للعام الدراسي، وتضع الأساس لبيئة تعليمية إيجابية وفعالة.