بتصريح غير متوقع.. سميح ساويرس يعترف: “الثروة 60% حظ وشعرت بالملل بعد تحقيق أهدافي في الحياة”

رجل الأعمال سميح ساويرس يخوض تجربة استثنائية بعزفه على البيانو مع الأوركسترا الفيلهارموني المصرية في دار الأوبرا، متبرعًا بكامل عائدات الحفل لصالح جمعية الهلال الأحمر لدعم أهالي غزة. هذه المبادرة تجسد تحديًا شخصيًا بدأه ساويرس بتعلم الموسيقى في سن التاسعة والخمسين، مدفوعًا بشغف جديد ورغبة في العطاء.

رحلة سميح ساويرس مع البيانو: دافع إنساني وتحدٍ شخصي

كشف المهندس سميح ساويرس عن الأسباب التي دفعته لتعلم العزف على البيانو ومشاركته في هذا الحفل الخيري المهم. أوضح ساويرس، خلال لقاء متلفز، أن شعوره بالملل الذهني بعد تحقيق معظم أهدافه الحياتية ومشاريعه وإنجازاته، كان الدافع الرئيسي لخوض هذا التحدي الجديد. أكد أن قراره بالعزف والتبرع بالعائدات جاء تضامنًا مع أهالي غزة، في لفتة إنسانية تعكس حرصه على دعم القضايا النبيلة من خلال الفن.

اقرأ أيضًا: رسميًا الآن.. راتبك ينزل حسابك في ثوانٍ | ليبيا تطلق منظومة “راتبك لحظي” للموظفين.. تعرف على خطوات التسجيل

أسباب اتجاه ساويرس للموسيقى وتجاوز الندم

بعد أن فكر ساويرس في خوض تجارب جريئة مثل السفر إلى الفضاء، تراجع عن الفكرة واصفًا إياها بأنها “وجع دماغ بلا نتيجة”، ليجد في الموسيقى طريقًا جديدًا. أشار إلى أنه كان من محبي الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية منذ صغره، لكنه كان يشعر بالخجل من عدم إتقانه لأي آلة موسيقية. هذا الشعور دفعه لاتخاذ قرار دراسة الموسيقى وتعلم العزف على البيانو. وقبل هذه الخطوة، تأمل ساويرس في نقاط ندمه في الحياة لتغيير ما يمكن تغييره، واكتشف ثلاث نقاط رئيسية ندم عليها، اثنتان منها لا يمكن تغييرها:

  • إجراؤه عملية جراحية في صغره “لم يكن لها معنى”، وتسببت في عدم قدرته على رفع قدمه اليمنى منذ ذلك الحين.
  • رفضه عرضًا في عام 2008 لبيع جزء صغير من شركته مقابل مبلغ كبير، وذلك قبل الأزمة المالية العالمية وانهيار أسعار العقارات.
  • تأجيله تعلم الموسيقى لسنوات طويلة رغم شغفه العميق بها، وهو ما قرر تعويضه بالبدء في العزف على البيانو.

تحقيق الأحلام الكبرى: من الإبحار حول العالم إلى الأهداف الأسرية

تحدث سميح ساويرس عن قائمة الأهداف الكبيرة التي وضعها لنفسه منذ الصغر. من أبرز هذه الأحلام كانت رحلته حول العالم بالمركب لمدة عام كامل، وهي فكرة راودته منذ أن قرأ كتاب “حول العالم في 200 يوم” للكاتب أنيس منصور وهو في الخامسة عشرة من عمره. لم يتمكن ساويرس من تنفيذ هذه الرحلة في شبابه بسبب قلة الوقت والمال، لكنه حققها في عمر الثامنة والخمسين بعد أن أنهى أبناؤه الكبار دراستهم الجامعية. اصطحب أبناءه الصغار مع مدرسين على متن المركب، حيث أدوا امتحاناتهم عبر الإنترنت، مما يبرز التوازن بين المغامرة والالتزام الأسري.

اقرأ أيضًا: عاجل.. تطورات الحالة الصحية للفنان محمد صبحي بعد دخوله المستشفى

رؤى سميح ساويرس حول الثروة والنجاح وتجارب الشباب

قدم ساويرس رؤى عميقة حول مفهوم الثروة والنجاح، مؤكدًا قناعته بأن الثروة تعتمد بنسبة 60% على الحظ، و13% فقط على الذكاء، معتبرًا أن الادعاء بأن الثراء يرجع أساسًا للذكاء أمر مبالغ فيه. كما شارك تجاربه في العمل خلال فترة الدراسة، حيث عمل في وظائف متنوعة مثل:

  • ويتر.
  • غسّال أطباق.
  • بار مان.
  • الترجمة للعربية، والتي وصفها بأنها كانت من أفضل التجارب التي حقق منها دخلًا كبيرًا يعادل راتب مدير شركة في ذلك الوقت.

وأضاف ساويرس أنه “تحرر من الماديات”، وأن شراء الأشياء الجديدة لم يعد يمثل له المتعة التي كان يشعر بها من قبل، بل أصبح يشعره بالذنب وكأنها أموال مهدرة، مفضلًا التركيز على ما هو ضروري ومفيد. وتطرق أيضًا إلى أن والده كان لا يُكثر من المديح، باستثناء مرة وحيدة عند افتتاح فندق للعائلة في سويسرا، مما يعكس طبيعة أسرته التي لا تبالغ في الإطراء.

اقرأ أيضًا: نهاية غير متوقعة.. هكذا قلبت الحلقة الأخيرة من حكاية Just You مفاهيم الخيانة والوهم

حلم الإخراج السينمائي: تحدٍ جديد بعد الجونة

لم تتوقف طموحات سميح ساويرس عند هذا الحد، فبعد تجربته مع البيانو، وضع لنفسه حلمًا جديدًا لتجنب حالة الملل مرة أخرى، وهو خوض تجربة الإخراج السينمائي. جاءت هذه الفكرة بعد مهرجان الجونة السينمائي، حيث يرى أن صناعة فيلم جيد أصعب بكثير من بناء مدينة الجونة بأكملها. وقد بدأ بالفعل في كتابة عدة أفكار ويسلمها لمتخصصين لتحويلها إلى سيناريوهات، مؤكدًا أنه لا يرغب في التعمق في مجال لا يتقنه بنفسه. منحه خوضه لهذه التجربة احترامًا كبيرًا وتقديرًا عميقًا لصناعة السينما بكل تعقيداتها.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. تردد قناة ثمانية الرياضية HD على نايل سات وعرب سات 2025 لمشاهدة الدوري السعودي

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *