لأول مرة توضيح قاطع.. دار الإفتاء تكشف معنى “روح القدس” بالقرآن الكريم وتوضح حقيقة هويته
أكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية أن لفظ “روح القدس” المذكور في آيات القرآن الكريم يشير بشكل قاطع إلى سيدنا جبريل عليه السلام. جاء هذا التوضيح ردًا على استفسارات وردت إلى الدار، مؤكدة أن هذا هو القول الراجح بين العلماء وأن التسمية جاءت تكريمًا لمكانة الملك العظيم ودوره المحوري.
دار الإفتاء تحسم الجدل حول “روح القدس”
قامت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، بالرد على تساؤلات متعددة بخصوص المقصود بـ “روح القدس” في نصوص القرآن الكريم، مؤكدة أن الرأي الأقوى والأرجح يذهب إلى أنه سيدنا جبريل عليه السلام. هذا التفسير يتماشى مع فهم العديد من أهل العلم والمفسرين، ويقدم إجابة واضحة لملايين المسلمين الباحثين عن فهم أعمق لمعاني الآيات القرآنية الشريفة.
معنى تسمية جبريل بـ “روح القدس” ومنزلته
أوضحت دار الإفتاء أن إطلاق وصف “روح القدس” على سيدنا جبريل عليه السلام ليس مجرد تسمية، بل هو تشريف وبيان لعلو منزلته ومكانته الرفيعة عند الله تعالى. ويُفسر هذا التعبير بعدة أوجه، منها أن الله خلقه روحًا من عنده دون والد، مما يميزه عن سائر المخلوقات. كما يشير اللقب إلى دوره الحيوي في إحياء الدين ونشر الوحي السماوي، تمامًا كما تُحيي الروح الأجساد والأبدان.
دور جبريل عليه السلام في إحياء القلوب بالإيمان
يُسلط تفسير دار الإفتاء الضوء على الدور المحوري لسيدنا جبريل عليه السلام في نقل الوحي الإلهي إلى الأنبياء، وبالأخص إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. هذا الدور لا يقتصر على مجرد نقل الكلمات، بل هو إحياء للقلوب بالإيمان والهداية والنور، تمامًا كالدور الذي تلعبه الروح في منح الحياة للجسد. وبهذا، تُشكل هذه التسمية تأكيدًا على عظم مهمة جبريل في إرساء دعائم الإيمان وإحياء القلوب بالرسالة الإلهية السامية.