صحة في خطر.. اكتشف كيف يدمر التدخين جسدك بالكامل
تُعد عادة التدخين واحدة من أخطر السلوكيات المنتشرة حول العالم، ورغم التحذيرات الطبية المتواصلة من أضرارها الجسيمة، يواصل ملايين الأشخاص تعاطي السجائر غير مدركين لحجم التلف الذي يلحقونه بأجسادهم وعقولهم ومظهرهم العام.
التدخين يدمر الجهاز التنفسي والقلب
يُسبب الإفراط في التدخين أضرارًا بالغة تبدأ بالجهاز التنفسي، حيث يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن ويزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الرئة الذي يُصنف كأحد أكثر أنواع السرطانات فتكًا على مستوى العالم. كما تُضعف السجائر كفاءة الرئتين وتقلل من نسبة الأكسجين في الدم، مما يُشعر المدخن بالإرهاق المستمر وضيق التنفس حتى مع أقل مجهود بدني. لا يتوقف الضرر عند الرئتين بل يمتد ليشمل القلب والأوعية الدموية، إذ يرفع التدخين ضغط الدم ويزيد من معدل ضربات القلب، ما يجعله سببًا رئيسيًا لأمراض القلب المزمنة والجلطات المفاجئة، ويزيد أيضًا من احتمالات الإصابة بالفشل في الكبد والكلى بسبب تراكم السموم.
تأثير التدخين على الصحة النفسية والعصبية
أكدت العديد من الدراسات أن التدخين يرتبط بارتفاع معدلات القلق والاكتئاب. فبينما يعتقد البعض أن السجائر تخفف من التوتر، إلا أن النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة فيها تُحدث خللًا في كيمياء الدماغ بمرور الوقت، وهذا يؤدي إلى الاعتماد النفسي عليها، ثم الدخول في حلقة مفرغة من التوتر والانفعال الشديد بمجرد غيابها. كما يؤثر التدخين سلبًا على جودة النوم، ويتسبب في الأرق المزمن نظرًا لتأثيره المباشر على الجهاز العصبي، ويعاني المدخنون غالبًا من ضعف التركيز وزيادة نوبات العصبية وانخفاض ملحوظ في القدرة على التحمل الذهني.
التدخين وتدهور المظهر وصحة الفم
تُظهر الأعراض الجانبية للتدخين بشكل واضح على المظهر العام، فمن أبرزها تغير لون الأسنان وظهور بقع صفراء وسوداء، بالإضافة إلى رائحة الفم الكريهة المستمرة. تزداد كذلك احتمالية الإصابة بأمراض اللثة الخطيرة وسقوط الأسنان المبكر، ويُسهم التدخين بفاعلية في شيخوخة البشرة المبكرة وظهور التجاعيد في سن صغيرة، ما يجعل مظهر المدخن يبدو أكبر بكثير من عمره الحقيقي.