تراجع أسعار الورق.. الغرف التجارية تكشف عن استغلال غير مبرر في ارتفاع أسعار الكتب | تطور جديد في السوق
ارتفاع أسعار الكتب رغم تراجع تكاليف الورق: “استغلال غير مبرر” بحسب رئيس شعبة الورق
يشهد السوق المصري ارتفاعًا غير مبرر في أسعار الكتب المدرسية والكتب الخارجية للعام 2025، على الرغم من التراجع الملحوظ في أسعار الورق عالميًا ومحليًا. أكد عمرو خضر، رئيس شعبة الورق باتحاد الغرف التجارية، أن هذا الارتفاع يمثل استغلالًا واضحًا للظروف، مشيرًا إلى أن كل المؤشرات الاقتصادية كانت تدعو لانخفاض الأسعار وليس زيادتها.
تراجع أسعار الورق عالمياً ومحلياً يثير التساؤلات حول أسعار الكتب
كشف عمرو خضر، رئيس شعبة الورق، أن أسعار الورق العالمية تشهد تراجعًا مستمرًا، حيث انخفضت بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30% خلال الأشهر التسعة الماضية. وأوضح أن هذا الانخفاض كان يجب أن ينعكس إيجابًا على تكلفة إنتاج الكتب في مصر. محليًا، قامت شركتان رئيسيتان، تغطيان ما يصل إلى 90% من إنتاج الورق في البلاد، بتخفيض أسعار منتجاتهما ثلاث مرات هذا العام، مما يؤكد عدم وجود أي مبرر لارتفاع أسعار الكتب من ناحية تكلفة المادة الخام الأساسية.
مقارنة أسعار الكتب المدرسية الحكومية تكشف المفاجأة
في دليل آخر على عدم تبرير الزيادة في أسعار الكتب، أشار خضر إلى المناقصة الأكبر للكتب المدرسية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم سنويًا. وقد أظهرت نتائج المناقصة التي جرت في نهاية مارس الماضي، أن أسعار الكتب المدرسية للعام الدراسي 2025-2026 جاءت أقل بحوالي 20% من أسعار كتب العام الدراسي السابق 2024-2025، وهو ما يؤكد أن اتجاه الأسعار كان نحو الانخفاض منذ عدة أشهر. يمكن توضيح هذا الانخفاض النسبي في أسعار الكتب كالتالي:
| الفترة الزمنية | مستوى الأسعار |
| أسعار الكتب المدرسية 2024-2025 | أعلى |
| أسعار الكتب المدرسية 2025-2026 | أقل بنحو 20% |
عوامل اقتصادية لا تبرر زيادة أسعار الكتب الخارجية: سعر الصرف وتكلفة الطباعة
بالإضافة إلى تراجع أسعار الورق، تطرق رئيس شعبة الورق إلى عامل سعر الصرف، مشددًا على أن سعر العملة قد انخفض من أكثر من 50 جنيهًا إلى ما يتراوح بين 48 و49 جنيهًا. هذا الانخفاض في قيمة العملة كان يجب أن يسهم بدوره في تخفيض تكاليف الاستيراد وبالتالي أسعار المنتجات النهائية. وفيما يتعلق بحديث البعض عن ارتفاع تكاليف الطباعة، أكد خضر أن هذه التكاليف لا يمكنها تبرير الزيادات الكبيرة في أسعار الكتب، خاصة وأن تكلفة الورق وحدها تمثل نسبة تتراوح بين 70 و80% من السعر الإجمالي للكتاب، مما يجعل أي ارتفاع في تكاليف الطباعة مكونًا ضئيلًا مقارنة بتأثير سعر الورق.