قفزة جديدة.. أسعار الذهب اليوم تخالف التوقعات وتكشف عن مفاجأة للمعدن الأصفر
سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعاً تاريخياً للأسبوع الخامس على التوالي، محققة رقماً قياسياً جديداً تجاوز 3700 دولار للأونصة، وذلك مع ترقب الأسواق لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة وتزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي. هذا الصعود يعكس جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين في ظل التقلبات العالمية وتأثر الدولار الأمريكي بقرار خفض الفائدة الأخير.
الذهب يسجل رقماً قياسياً جديداً عالمياً
شهد سعر الذهب عالمياً ارتفاعاً ملحوظاً للأسبوع الخامس على التوالي، ليحقق مستوى تاريخياً غير مسبوق بلغ 3707 دولارات للأونصة، قبل أن يتراجع قليلاً عند إغلاق الأسبوع الماضي. يعود هذا الصعود الجنوني في أسعار الذهب إلى المتابعة الدقيقة للأسواق العالمية لقرارات السياسة النقدية الأمريكية، خاصة تحركات الاحتياطي الفيدرالي. يتوقع المستثمرون المزيد من التيسير النقدي، على الرغم من التحذيرات المستمرة من التضخم وارتفاع تكلفة الاقتراض، مما يدفع المعدن الأصفر للصعود كملاذ آمن للثروة.
أداء الذهب العالمي الأسبوع الماضي
وفقاً لتقارير أسواق المال، ارتفعت قيمة الذهب بنسبة 1.2% تقريباً خلال الأسبوع الأخير. بدأ التداول عند مستوى 3644 دولاراً للأونصة، ثم وصل إلى ذروته التاريخية عند 3707 دولارات، قبل أن ينهي الأسبوع عند نحو 3684 دولاراً. يأتي هذا الارتفاع وسط تقلبات قوية في قيمة الدولار الأمريكي وعائدات السندات، بالإضافة إلى حالة من عدم اليقين الاقتصادي العالمي المستمرة، مما يعزز مكانة الذهب كملاذ آمن للمستثمرين الباحثين عن حماية لرؤوس أموالهم.
تداعيات قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على سعر الذهب
شهد الأسبوع الماضي قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الخفض الأول لهذا العام. جاء هذا القرار بهدف إدارة المخاطر المرتبطة بتباطؤ سوق العمل والحد من احتمالية ارتفاع معدلات البطالة. ورغم هذا التخفيض، أكد رئيس الفيدرالي أن هذه الخطوة لا تعني البدء بدورة قوية من التيسير النقدي، مشيراً إلى أن تقييم السياسة النقدية سيتم في كل اجتماع على حدة، وأن التضخم لا يزال عند مستويات مرتفعة تتطلب الحذر الشديد.
الذهب يحتفظ بجاذبيته كملاذ آمن
بعد إعلان الفيدرالي، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً نسبياً مقابل العملات الرئيسية الأخرى، كما ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية. هذه التحركات عادة ما تقلل من جاذبية الذهب، كونه معدناً لا يدر عائداً مقارنة بالسندات. ومع ذلك، حافظ الذهب على بريقه وجاذبيته كملاذ آمن في أوقات الأزمات، خصوصاً مع استمرار القلق من الضغوط الاقتصادية العالمية، والتوترات الجيوسياسية، وعدم استقرار الأسواق المالية المتوقع.
توقعات مستقبلية لسعر الذهب ومكاسبه المحتملة
تشير توقعات عدد من المحللين والمؤسسات المالية الكبرى إلى أن سعر الذهب قد يصل إلى 4000 دولار للأونصة قبل نهاية العام الجاري، مدعوماً باستمرار انخفاض أسعار الفائدة عالمياً وتزايد الإقبال على الأصول الآمنة في أوقات التقلبات الاقتصادية. وقد حقق الذهب مكاسب قوية تقارب 40% أو أكثر في بعض التقديرات خلال الفترة الماضية، كونه يجمع بين الفائدة كأصل آمن وجذاب في ظل ضعف النمو الاقتصادي في بعض المناطق. كما أن تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب تنخفض مع تراجع أسعار الفائدة، فبينما توفر السندات عوائد معينة، فإن الفائدة المنخفضة تجعل الذهب خياراً منافساً ومفضلاً، خاصة عندما تكون التوقعات تشير إلى استقرار أو مزيد من خفض الفائدة.
أسعار الذهب في مصر تتأثر بالاتجاه العالمي
في السوق المصري، تأثر سعر الذهب المحلي بنفس الاتجاه التصاعدي العالمي، مع استقرار نسبي يتماشى مع التحركات الدولية. وفيما يلي تفاصيل أسعار الذهب في مصر وفقاً لآخر البيانات المسجلة:
العيار/النوع | السعر بالجنيه المصري |
جرام الذهب عيار 24 | 5707 جنيهاً |
جرام الذهب عيار 21 | 5000 جنيهاً |
جرام الذهب عيار 18 | 4280 جنيهاً |
الجنيه الذهب (8 جرامات عيار 21) | 39950 جنيهاً |