بإيمان راسخ لا يتزعزع.. BornStars تقدم على قفزة جريئة تحدد بها مستقبلها
ينطلق فيلم “BornStars” اللبناني في الصالات السينمائية ابتداءً من 18 أيلول/سبتمبر 2025، مقدماً قصة جريئة وغير مسبوقة في المشهد السينمائي المحلي. يروي العمل، من إخراج كارولين لبكي، رحلة خمسة أصدقاء شباب في بيروت يواجهون مأزقاً مالياً يدفعهم للتخطيط لإطلاق أول موقع إلكتروني لبناني لإنتاج أفلام الكبار، في محاولة يائسة لتأمين مستقبلهم.
BornStars: كوميديا شبابية جريئة تواجه الواقع اللبناني
تدور أحداث فيلم BornStars حول “جي دي”، طالب لبناني-أمريكي في سنته الجامعية الأخيرة بجامعة AUP، يجد نفسه أمام مهلة عشرة أيام فقط لتأمين 7000 دولار أمريكي لدفع قسطه الأخير بعدما فقد والده عمله، مهدداً بذلك حلمه بالتخرج. يتضافر الأصدقاء الأربعة الآخرون – “علي” المحاصر بظل أب مهووس بالصورة العائلية، و”مازن” لاعب الفيديو الذكي الذي يخفي ذكاءه، و”سام” صاحب محل قرصنة الأقراص المدمجة المتفاخر، و”شاد” الممثل الطموح في لوس أنجلوس – ليشكلوا فريقاً من الشباب الذين يشعرون بانسداد الأفق أمامهم. وسط تبادل الأفكار عبر وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو، تبرز فكرة إنشاء موقع إلكتروني لأفلام الكبار يحمل اسم Zborno.com، كحل سريع وغير تقليدي للمأزق المالي. تتسارع الأحداث لتشهد الصفحة الإلكترونية تدفقاً هائلاً من الزوار، وتثير بلبلة واسعة النطاق في البلاد. تتحول المغامرة الخيالية إلى واقع مع دخول مستثمرة أرمنية-أمريكية تعرض 10000 دولار كدفعة أولية. لكن سرعان ما تتصادم المجموعة مع تعقيدات غير متوقعة، منها صعوبة إيجاد ممثلة، ومواجهة مسلحة في ملهى ليلي، ووصولاً إلى مراجعة الشرطة الإلكترونية التي تستعد لإيقاعهم في الفخ. يتجاوز BornStars كونه مجرد كوميديا جامحة ليقدم قصة مؤثرة عن الصداقة، والبقاء، والطرق المبتكرة التي يتبعها الشباب في لبنان لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة.
| البند المالي | المبلغ |
| القسط الجامعي الأخير المطلوب من “جي دي” | 7000 دولار |
| العرض الأولي للمستثمرة الأرمنية-الأمريكية | 10000 دولار |
لمحة عن فريق عمل BornStars الرئيسي
الفيلم من إنتاج شركة Silvatar Media، ويتولى توزيعه في لبنان والأردن شركة Berytus Films. ويضم فريق العمل الرئيسي كلاً من:
| الدور | الاسم |
| إخراج | كارولين لبكي |
| إنتاج | شادي إيلي مطر، سكوت سي سيلف |
| كتابة | طوني إيلي كنعان، كارولين لبكي |
| مدير التصوير | فادي قاسم |
| مونتاج | إيلي شوفاني، سكوت سي سيلف |
| تصميم الصوت | إيليا حداد |
| موسيقى | داني بو مارون |
أبرز وجوه BornStars: ممثلون شباب يقودون مغامرة جريئة
يشارك في بطولة فيلم BornStars مجموعة من المواهب اللبنانية الشابة التي تضفي عمقاً وفكاهة على الشخصيات:
- طوني إيلي كنعان (دور “جي دي”): ممثل وكاتب ومخرج لبناني، تخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت. شارك في كتابة الفيلم القصير “أومي” الحائز على جائزة، ويُعد BornStars تعاونه الكتابي الثالث مع كارولين لبكي. يقدم طوني في أعماله جسراً بين السينما والمسرح والتأثير الاجتماعي، وساهم في حملات حول حقوق العمال المهاجرين والصحة النفسية.
- نور حجار (دور “مازن”): كوميدي ستاند أب وممثل وكاتب لبناني معروف بسخريته اللاذعة وروح الدعابة القائمة على الملاحظة والنقد الاجتماعي. بدأ مسيرته في أمستردام وقدم عروضاً خاصة ناجحة مثل “ميت شَبّ” و”سلّوم وحيّي”، ويساهم في برامج مثل “مأخَر باللّيل”.
- إيلي نجيم (دور “سام”): ممثل لبناني بدأ مسيرته الفنية في المسرح، وشارك في مسلسلات تلفزيونية بارزة مثل “الهيبة” و”الكاتب”، بالإضافة إلى أفلام سينمائية عالمية ومحلية منها “قضية رقم 23″ (الإهانة) و”ليلة شغب”. نال جائزة أفضل ممثل في مهرجان طنجة المتوسطي للفيلم القصير، ويعمل حالياً على فيلمه القصير الأول كمخرج وكاتب.
- زياد صليبا (دور “علي”): موسيقي وممثل فرنسي-لبناني، تخرج من أكاديمية نيويورك للأفلام في لوس أنجلوس. بنى مسيرته كمنتج موسيقي ومغنٍ وكاتب أغانٍ، بالإضافة إلى عمله في التمثيل وخلف الكاميرا.
كارولين لبكي تكشف: لماذا فيلم BornStars الآن؟
تصف المخرجة كارولين لبكي فيلم BornStars بأنه “رسالة حب جريئة وناقمة لجيل يطارد أحلاماً كبيرة ويرفض أن يخفض صوته”. وتشرح لبكي دوافعها لإنتاج هذا الفيلم وتركيزها على قضايا الشباب:
- غياب السرديات الشبابية: ترى كارولين أن السينما اللبنانية، رغم براعتها في تصوير الحروب والذاكرة، أهملت حياة الشباب اليومية، مخاوفهم، آمالهم، وتناقضاتهم في مرحلة البلوغ في بلد يعيش على حافة الانهيار.
- الشباب كأفراد لا رموز: تسعى المخرجة لتقديم الشباب كأشخاص حقيقيين ومعقدين، لا مجرد شخصيات ثانوية أو رموز لأمل أو إحباط، بعيداً عن نظرة الأجيال الأكبر سناً.
- التقاط الواقع المعيش: يتناول الفيلم أسئلة ملحة مثل كيف يكون الحب والصداقة وتخيل المستقبل في لبنان، حيث الكهرباء مقننة والطرق غير واضحة.
- استلهام سينما الثمانينات بروح عصرية: يستلهم الفيلم روح أعمال جون هيوز في الثمانينات، مثل The Breakfast Club، التي جمعت بين الفكاهة والصدق والعمق العاطفي، مع إعادة ترجمة هذه الروح لجيل الإنترنت والأزمات.
- النضوج في زمن الأداء الدائم: يتناول الفيلم كيفية نضوج جيل الألفية وما بعده (Gen Z) في عالم رقمي سريع ومعقد، حيث تتشابك الهوية على الإنترنت وتصبح الخيارات الجريئة وسيلة للبقاء لا للتمرد.
- معالجة التناقضات الاجتماعية: BornStars ليس عن تمجيد الخيارات المثيرة للجدل، بل عن فهم الضغط والأسباب التي تدفع الشباب لاتخاذها، في مجتمع لبناني متناقض يمجّد الحرية ويخشى معناها الحقيقي.
وترى لبكي أن الفن يجب أن يحرك النقاش، وتأمل أن يرى الجمهور ما هو أعمق من الصدمة، ليتعاطف مع جيل مليء بالتناقضات، مضحك، شجاع، ويائس في آنٍ واحد، يحاول أن يفهم عالماً فقد معناه.
شادي إيلي مطر: BornStars ثورة في فن السرد من الشرق الأوسط
يصف المنتج شادي إيلي مطر فيلم BornStars بأنه “ثورة في فن السرد قادمة من الشرق الأوسط”. بدأ المشروع في عام 2012 كتعاون مع طوني كنعان، وتطور إلى صداقة قادتهم لإنتاج فيلم يربط بين لبنان وكاليفورنيا، ويروي قصة تدهش وتمتع وتلهم. شادي إيلي مطر هو الرئيس التنفيذي لشركة كينو إندستريز ورائد في مجال دمج السينما مع التكنولوجيا، وقد أنتج أفلاماً حائزة على جوائز مثل “كفرناحوم” و”Wheelman” على نتفليكس.
BornStars: تحديات إنتاجية في زمن الأزمات اللبنانية
صُوّر فيلم BornStars في مواقع حقيقية ببيروت تحت ظروف استثنائية وصعبة، تحديداً خلال فترة ما بعد جائحة كوفيد-19 وفي ذروة الأزمة الاقتصادية المستمرة في لبنان. يتجاوز الفيلم الحدود على المستويين الموضوعي والتقني، حيث يجمع بين سرد القصص عبر شاشات الكمبيوتر والتصوير السينمائي الكلاسيكي، ليعكس حياة شخصياته التي نشأت في البيئة الرقمية. وقد حصل الفيلم على تصنيف 18+ نظراً لجرأة موضوعاته. يؤكد المنتج شادي إيلي مطر أن BornStars “ليس مجرد فيلم: إنه قفزة جريئة نابعة من الإيمان. صنعناه رغم كل الصعاب؛ بالحب، والإصرار؛ ورفضنا قبول أن تندثر السينما اللبنانية حتى في أحلك الظروف! هذه القصة تنتمي إلى الجيل الجديد، لكنها أيضاً رسالة إلى العالم: أصواتنا، وفكاهتنا، وجنوننا تستحق أن تُرى وتُسمع”.
رسالة BornStars: دعوة للتعاطف والفهم
في جوهره، يعتبر BornStars رسالة حب صريحة وموجهة، كما توضح المخرجة كارولين لبكي:
- إلى جيل الألفية وما بعده (Gen Z).
- إلى شباب لبنان.
- إلى من لا يزالون في مرحلة النضوج، رغم أن العالم أخبرهم أنهم تأخروا.
- إلى التناقض.
- إلى الشجاعة.
- إلى البقاء.
يؤكد الفيلم أن النضوج، سواء كان المرء في السادسة عشرة أو السادسة والعشرين، لم يكن يوماً سهلاً، لكنه يستحق أن يُروى. وبتقديم هذه القصة بصدق وروح مرحة وقلب مفتوح، يأمل صناع الفيلم أن يشعر أحدهم بأنه ليس وحيداً، وهذا هو السبب الرئيسي وراء صناعة هذا العمل السينمائي.