صدمة: اختطاف المنتج السوري محمد قبنض.. القصة الكاملة!

تصدر اسم رجل الأعمال والمنتج السوري محمد قبنض واجهة الأخبار مؤخرًا عقب تداول أنباء عن اختطافه في العاصمة دمشق على يد مجهولين، وهو ما أعاد تسليط الضوء على شخصية لطالما أثارت الجدل بمسيرته المتشعبة التي جمعت بين عالم المال والإنتاج الفني والعمل السياسي في سوريا، الأمر الذي يضع مصيره اليوم تحت علامات استفهام كبيرة.

اختطاف المنتج السوري محمد قبنض: تفاصيل غامضة

انتشرت أنباء اختطاف رجل الأعمال السوري محمد قبنض على نطاق واسع في دمشق، حيث ذكرت مصادر مختلفة أن مجهولين قاموا باحتجازه، فيما لم تصدر السلطات السورية أي بيان رسمي يؤكد الحادثة أو يوضح تفاصيلها حتى الآن، وهو ما جعل القصة محاطة بقدر كبير من الغموض حول الجهة المسؤولة أو دوافع الاختطاف. فيما تحدثت تقارير غير مؤكدة عن طلب فدية مالية ضخمة للإفراج عنه، الأمر الذي يعمق من حالة الترقب والقلق بخصوص مصيره.

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. سوق الأسهم السعودية تتهيأ لتحركات قوية | مؤشرات إيجابية ترسم مسار الصعود

محمد قبنض: من هو رجل الأعمال المثير للجدل؟

يُعرف محمد قبنض بأنه شخصية بارزة في سوريا، ولد في مدينة حلب، وتشير تقارير متعددة إلى بدايات غامضة له شملت فترة قضاها في السجن قبل الإفراج عنه بوساطات نافذة من داخل النظام، وهو ما مهد الطريق لانتقاله إلى دمشق وبدء مسيرته الاستثمارية الكبرى. وبعد خروجه من السجن، اتجه قبنض نحو الاستثمار العقاري في مناطق حيوية مثل الديماس وضاحية قدسيا، حيث استغل علاقاته القوية مع الأجهزة الأمنية والعسكرية لشراء أراضٍ بأسعار زهيدة ثم بيعها بأرباح طائلة، الأمر الذي أرسى دعائم ثروته الطائلة.

صعود ثروة محمد قبنض: من العقارات إلى الإنتاج الفني

في غضون أقل من عشر سنوات، بنى قبنض ثروة هائلة من خلال إطلاق مشاريع عقارية ضخمة، لعل أبرزها مجمع سكني يضم أربعة آلاف شقة في منطقة الديماس، وهو ما تكرر في استثماراته بمدينة حلب مستفيدًا من نفوذه الواسع وعلاقاته القوية مع رموز النظام السوري. لم يقتصر نشاطه على العقارات، حيث أسس شركة قبنض للإنتاج والتوزيع الفني التي غدت من أهم شركات الدراما السورية، وقد تولت إنتاج العديد من الأعمال الفنية الشهيرة ومنها مسلسل «باب الحارة» الذي عزز مكانته في الوسط الفني، كما أطلق شركة “الأيهم” الاستثمارية.

اقرأ أيضًا: الكشف عن حقيقة زيادة الدعم في سبتمبر.. وموعد نزول دعم شهر سبتمبر 2025

محمد قبنض في السياسة: من البرلمان إلى اتهامات الصراع

دخل محمد قبنض عالم السياسة بترشحه لعضوية مجلس الشعب السوري عن دائرة ريف دمشق عام ٢٠١٦، واستمر في منصبه نائبًا حتى تاريخ سقوط نظام الأسد في ديسمبر ٢٠٢٤، وهو ما عكس حجم نفوذه السياسي رغم أصوله الحلبية. خلال أحداث الثورة السورية عام ٢٠١١، وُجهت إليه اتهامات بالانحياز الكامل للنظام السوري وتجنيد شبان في ميليشيات «الشبيحة»، بالإضافة إلى تهم بفرض إتاوات على معامل وتجار في حلب. كما تدهورت صورته بعد ظهور مقطع فيديو شهير عام ٢٠١٨ يُظهره وهو يجبر نازحين من الغوطة الشرقية على الهتاف لبشار الأسد مقابل حصولهم على مساعدات إنسانية محدودة، وهو ما أثار استنكارًا واسعًا.

إرث محمد قبنض: تقاطع الفن بالسلطة ومصير مجهول

يقف إرث محمد قبنض عند تقاطع معقد يجمع بين الفن والسياسة والمال، حيث حاول من خلال إنتاجه الفني كسب شرعية شعبية، فيما عزز نفوذه السياسي والاقتصادي بقربه الشديد من أركان النظام السوري. هذه الازدواجية جعلت منه شخصية مثيرة للجدل، تجمع بين الأضواء الفنية والمصالح السياسية العميقة، وهو ما يضع مصيره الشخصي وإرثه الذي يثير انقسامًا واسعًا داخل المجتمع السوري أمام تساؤلات مفتوحة، ويبقى مصير المنتج السوري الغامض محط ترقب للعديد من الأطراف.

اقرأ أيضًا: وداعًا لزيارة الفروع.. الخطوة الواحدة لفتح حساب بنك الخرطوم أونلاين في السودان

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *