ثبات لافت.. سعر الريال السعودي يحافظ على استقراره أمام الجنيه المصري في ختام تعاملات الخميس

شهد سعر الريال السعودي استقرارًا نسبيًا أمام الجنيه المصري في نهاية تعاملات اليوم الخميس الموافق 18 سبتمبر 2025 داخل البنوك المصرية. جاء هذا الاستقرار في ظل توازن ملحوظ بين الطلب والعرض، مدعومًا باستمرار موسم العمرة النشط والتدفقات المستمرة للتحويلات الخارجية. وسجل الريال في البنك الأهلي المصري وبنك مصر 12.87 جنيه للشراء و12.94 جنيه للبيع، بينما وصل لأعلى مستوى له في بنك أبو ظبي الإسلامي مسجلًا 12.95 جنيه للشراء و12.98 جنيه للبيع.

أسعار الريال السعودي في البنوك المصرية اليوم

أظهرت بيانات البنوك المصرية استقرارًا في سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري، حيث بلغ السعر الرسمي المعلن من البنك المركزي المصري 12.80 جنيه للشراء و12.84 جنيه للبيع، دون أي تغييرات تذكر مقارنة بتعاملات الأمس. ويعكس هذا الاستقرار تحسنًا نسبيًا في احتياطي النقد الأجنبي المصري، إضافة إلى توجه الدولة نحو تعزيز التعاملات بالعملة المحلية في قطاعات معينة، مما يخفف الضغط على العملات الأجنبية ويساهم في تثبيت أسعار الصرف.

العوامل المؤثرة على سعر صرف الريال السعودي

يتأثر سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري بعدة عوامل اقتصادية وسياسية، تتضافر لتشكيل حركة السوق وتوقعات سعر الريال السعودي. فهم هذه العوامل يساعد في تحليل مسار العملة ويقدم رؤية واضحة للمتعاملين في السوق.

• الطلب الموسمي على الريال: يزداد الطلب على الريال السعودي بشكل كبير خلال مواسم الحج والعمرة، مما يؤثر على سعره في السوق المصري.
• احتياطي النقد الأجنبي: يؤثر مستوى احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية، ومنها الريال السعودي، على قدرة البنوك على تلبية الطلب. كلما ارتفع الاحتياطي، زادت القدرة على تلبية الطلب واستقر السعر أو انخفض، والعكس صحيح.
• سعر الدولار الأمريكي: نظرًا لارتباط الريال السعودي بالدولار الأمريكي، فإن أي تغيرات في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري تنعكس بشكل غير مباشر على سعر الريال. ارتفاع الدولار غالبًا ما يؤدي إلى ارتفاع مماثل في سعر الريال.
• السياسات النقدية للبنك المركزي المصري: تلعب قرارات البنك المركزي المصري المتعلقة بأسعار الفائدة، وضبط السيولة في السوق، وتوجيهات التعامل بالعملة المحلية دورًا محوريًا في التأثير على حركة العملات الأجنبية. توجيهات الدولة لتقليل الاعتماد على الدولار تساهم في استقرار العملات الأخرى مثل الريال.
• التحويلات المالية من الخارج: تعد تحويلات المصريين العاملين في المملكة العربية السعودية مصدرًا أساسيًا للريال في السوق المصري. زيادة هذه التحويلات تساهم في وفرة المعروض، مما قد يضغط على السعر نحو الانخفاض.
• العوامل الجيوسياسية والإقليمية: أي توترات سياسية أو اقتصادية في المنطقة قد تؤثر على حركة العملات، وخاصة بين مصر ودول الخليج. يعزز الاستقرار السياسي الثقة في العملة ويؤدي إلى استقرار أسعار الصرف.
• الفجوة بين السعر الرسمي والسوق الموازية: عندما تتسع الفجوة بين السعر الرسمي للريال المعلن من البنوك والسعر المتداول في السوق الموازية، يمكن أن يؤثر ذلك على استقرار العملة ويدفع بها نحو التقلب.