قفزة جديدة.. الدولار يسجل أكبر ارتفاع في أسبوعين بعد خفض أسعار الفائدة | مفاجأة غير متوقعة في سوق العملات.
ارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل معظم العملات الرئيسية عالميًا، وذلك في ظل تفسير المستثمرين لتوجهات الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة بأنها أقل ميلًا للتيسير النقدي مما كان متوقعًا في وقت سابق. وقد أدت هذه التطورات إلى تقليص رهانات السوق على خفض أسعار الفائدة مستقبلاً، ما عزز قوة العملة الخضراء في الأسواق العالمية.
الدولار الأمريكي يسجل أكبر مكسب يومي في أسبوعين
شهد مؤشر “بلومبرج” للعملة الأمريكية صعودًا بنسبة 0.4%، مسجلاً بذلك أكبر مكسب يومي له خلال أسبوعين من التداولات. جاء هذا الارتفاع بعد قرار السياسة النقدية الصادر أمس الأربعاء، والذي أثر بشكل مباشر على شهية المستثمرين لتقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة. وقد قادت عملتا الدولار النيوزيلندي والوون الكوري الجنوبي تراجعات العملات الأخرى أمام الدولار القوي.
تفسير قرار الفيدرالي وتأثيره على توقعات السوق
خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية أمس الأربعاء، وهو ما كان متوقعًا من قبل الاقتصاديين. كما أشار الفيدرالي إلى إمكانية خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال العام الجاري. رغم ذلك، ترى المحللة الاستراتيجية جين فولي من “رابوبنك” في لندن أن وتيرة وحجم هذه التخفيضات قد لا تكون بالقدر الذي ألمحت إليه بعض التكهنات السوقية مؤخرًا. وأشارت فولي إلى أن السوق كانت قد وضعت بالفعل معظم إجراءات التيسير النقدي في الحسبان قبل اجتماع الفيدرالي، وكانت في وضعية بيع للدولار. لذا، دفعت النبرة التي تبناها الاجتماع إلى تخارج جزئي من بعض مراكز بيع الدولار على المكشوف، مما ساهم في ارتفاع قيمته.
تحديات الفيدرالي الأمريكي وتأثير الرسوم الجمركية على التضخم
على الرغم من ضغوط البيت الأبيض لخفض تكاليف الاقتراض، لا يزال الغموض يكتنف تأثير الرسوم الجمركية على معدلات التضخم. هذا الأمر يجعل مهمة الفيدرالي أكثر تعقيدًا. وقد أوضح رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن المسؤولين سيواجهون خيارات صعبة في الأشهر المقبلة لتحديد ما إذا كان ينبغي المضي قدمًا في خفض الفائدة أم لا، وذلك في إشارة إلى ضرورة الموازنة بين دعم النمو ومكافحة التضخم.