رسميًا مسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن والسنة تنطلق في أفريقيا بـ 29 دولة

انطلقت اليوم في العاصمة بريتوريا بجنوب أفريقيا، التصفيات النهائية لمسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، على مستوى القارة الأفريقية، حيث تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبر الملحقية الدينية بسفارة المملكة، وهي خطوة تعكس حرص المملكة على خدمة كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

تشهد هذه المسابقة السنوية مشاركة واسعة النطاق من ٤٤ متسابقًا يمثلون ٢٩ دولة أفريقية مختلفة، حيث يتنافس ٢٩ منهم في فروع حفظ القرآن الكريم بينما يتسابق ١٥ في فرع السنة النبوية الشريفة، وذلك بعد أن نجحوا في تجاوز التصفيات الأولية التي شهدت إقبالًا كبيرًا لأكثر من ٨٠ ألف مشارك من خلال ١٨٤٠ جمعية ومدرسة لتحفيظ القرآن في دولهم، مما يعكس الأهمية المتزايدة لمسابقة الملك سلمان.

لجنة تحكيم دولية وفروع مسابقة الملك سلمان للقرآن والسنة

يشرف على تقييم أداء المتسابقين في هذه المرحلة الحاسمة لجنة تحكيم دولية متخصصة، تضم نخبة من أبرز علماء القرآن الكريم وعلومه من المملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا، الأمر الذي يضمن أعلى معايير النزاهة والدقة في التقييم، وتتوزع المنافسات على عدة فروع رئيسية لكل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

تشمل أفرع المنافسة في القرآن الكريم ما يلي:

• حفظ القرآن الكريم كاملًا.
• حفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم.
• حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم.

فيما يتضمن الفرع الرابع مسابقة خاصة بـ السنة النبوية الشريفة، مع تخصيص ثلاث جوائز قيمة لكل فرع من هذه الفروع الأربعة، وهو ما يحفز المتسابقين على بذل أقصى جهودهم.

أهداف مسابقة الملك سلمان لتعزيز حفظ القرآن والسنة النبوية في أفريقيا

تسعى مسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في القارة الأفريقية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف السامية، التي تتركز حول بناء جيل واعٍ ومتمسك بتعاليم دينه، حيث تهدف بشكل أساسي إلى:

• تشجيع الشباب المسلم على حفظ كتاب الله وفهمه وتدبر آياته بعمق.
• إذكاء روح المنافسة الشريفة والبناءة بين حفظة القرآن والسنة النبوية.
• تعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
• ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الفكر الإسلامي ونشر العلوم الشرعية الصحيحة.

تؤكد هذه المسابقة الدولية على الدور الرائد الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم ونشر تعاليم السنة النبوية الشريفة، ودعمها المتواصل للجهود العالمية التي تهدف إلى ربط الأجيال المسلمة بكتاب الله وسنة نبيه كمنهاج حياة شامل، الأمر الذي يعكس حرصها على تعزيز الهوية الإسلامية في جميع أنحاء العالم ويبرز أهمية مسابقة الملك سلمان.