حركة مفاجئة خلال 24 ساعة.. الدولار واليورو والإسترليني: تطورات أسعار العملات الأجنبية تخالف التوقعات | هل ينتهي الارتباك؟
عاد الدولار الأمريكي ليصعد أمام اليورو، متعافيًا من أدنى مستوياته في أربع سنوات، بينما يترقب المستثمرون بحذر إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) المرتقب بشأن سعر الفائدة. تأتي هذه التحركات في ظل سعي الفيدرالي لدعم الاقتصاد الأمريكي وسط تباطؤ في سوق العمل، مما يعكس حالة من الترقب والحذر في أسواق العملات العالمية.
الدولار الأمريكي يعاود الارتفاع قبل قرار الفيدرالي
سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا أمس الأربعاء مقابل اليورو، وذلك بعد أن كان قد لامس أدنى مستوياته منذ أربع سنوات خلال الجلسة السابقة. يأتي هذا الارتفاع الطفيف قبيل قرار مهم من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، والذي يأتي في إطار جهود البنك المركزي لدعم النمو الاقتصادي في مواجهة التباطؤ المستمر في سوق العمل الأمريكية.
حذر وترقب يسيطران على أسواق العملات العالمية
شهدت أسواق العملات تقلبات محدودة وعامة من الهدوء، حيث فضل المتعاملون اتخاذ موقف حذر والامتناع عن بناء مراكز كبيرة. يرجع هذا الترقب إلى انتظار توجيهات واضحة من الاحتياطي الفيدرالي بخصوص سياسته النقدية المستقبلية. وفي هذا السياق، صرح ماثيو ويلر، مسؤول أبحاث السوق في شركة ستون إكس، أن “التعاملات اتسمت بالهدوء، حيث ينتظر متداولو العملات الأجنبية توضيحات البنك المركزي”. هذا الحذر يبرز أهمية اجتماع الفيدرالي وتأثيره المحتمل على مسار الدولار وبقية العملات الرئيسية.
أداء اليورو ومؤشر الدولار في الجلسة الأخيرة
خلال جلسة التداولات الأخيرة، شهدت العملات الرئيسية بعض التغيرات التي تعكس حالة الترقب هذه. يمكن تلخيص الأداء كالتالي:
| العملة/المؤشر | التغير بالنسبة المئوية | القيمة الحالية |
| اليورو مقابل الدولار | انخفض بنسبة 0.2% | 1.18485 دولار |
| مؤشر الدولار | صعد بنسبة 0.1% | 96.76 |
تجدر الإشارة إلى أن اليورو كان قد سجل ارتفاعًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2021 قبل أن يعاود الانخفاض أمس. ويقيس مؤشر الدولار أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، مما يعطي صورة أوضح لقوته النسبية.
استقرار الإسترليني والين الياباني وسط التوقعات
في سياق متصل، حافظ الجنيه الإسترليني على مستوياته المرتفعة بعد صدور بيانات التضخم البريطانية التي جاءت متوافقة مع التوقعات. هذا الاستقرار يعكس ثقة الأسواق في أداء الاقتصاد البريطاني نسبيًا. أما الين الياباني، فقد حافظ على قوته قبيل اجتماع بنك اليابان، الذي من المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، مما يؤكد سياسة البنك التحفيزية الحالية.
توقعات السياسة النقدية وتأثيرها على النمو العالمي
يترقب المستثمرون استمرار البنك المركزي الأمريكي في سياسة التيسير النقدي خلال الأشهر والسنوات القادمة. وتتوقع الأسواق خفضًا إجماليًا قدره 147 نقطة أساس في أسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2026. هذه التوقعات مدفوعة بالبيانات الاقتصادية المتذبذبة التي تؤثر على توقعات النمو العالمي، مما يجعل قرارات البنوك المركزية حاسمة في تحديد مسار أسواق العملات والأسواق المالية عمومًا.