في تصريح جريء يعكس نظرة احترافية لواقع الأندية الكبرى، وجه الكاتب الصحفي المخضرم **مجدي الجلاد**، رئيس تحرير مجموعة “أونا” للصحافة والإعلام، انتقادًا حادًا لأسلوب تعامل إدارة **نادي الزمالك** مع أزمة انتقال اللاعب **أحمد سيد “زيزو”**. أكد الجلاد أن **القلعة البيضاء “أكبر من البكاء”** على أي لاعب، مهما كان اسمه أو مكانته.
الزمالك: أسطورة لا تتوقف على لاعب واحد!
شدد الجلاد على أن كيان **الزمالك** يتجاوز بكثير مجرد لاعب، حتى لو كان بحجم أساطير الكرة مثل مارادونا أو ميسي. فتاريخ النادي العريق، ومكانته البطولية، وجماهيره الممتدة من المحيط إلى الخليج، تجعله **مصنعاً للرجال والمواهب**. وتساءل الجلاد مستنكرًا: كيف يترك كل هذا الإرث العظيم ليتحول إلى نحيب وأسى بسبب رحيل لاعب، حتى وإن قرر الانتقال إلى الغريم التقليدي؟
الاحتراف الحقيقي: الزمالك لا يتوقف!
أوضح رئيس تحرير مجموعة “أونا” (التي تضم مواقع مثل “مانشيت” و”يلاكورة”) أن جوهر الأزمة، في اعتقاده، يكمن في عدم إدراك المسؤولين لقيمة **الزمالك** الحقيقية. ففي عالم الاحتراف، اللاعب ينتهي عقده ومن حقه أن يختار مساره. والنادي الكبير، مثل الزمالك، **لا يتوقف على لاعب أو اثنين أو عشرة**. الأسلوب الاحترافي الصحيح هو أن يقول النادي للاعبه: “شيك هاند، وربنا يوفقك، وأنا الزمالك، وهفضل الزمالك، بك أو بدونك!“.
درس من الكبار: الروح الرياضية أولًا
وأشار **مجدي الجلاد** إلى أن **إدارة الزمالك في زمن الكبار السابقين** كانت لترسل **زيزو** مع “بوكيه ورد إلى الأهلي” في موقف يعكس ثقة الأندية الكبرى وعزة اسمها ومكانتها. وأكد أن مثل هذا التصرف كان ليرفع الناديين عن المكايدة المتبادلة، ويسود الروح الرياضية الأجواء، وهو ما يصب في صالح الكرة المصرية وسمعة مصر الرياضية عمومًا.
طريق النجاح: الإدارة الاحترافية لا الدموع!
تساءل الجلاد عن الساعات الفضائية والاجتماعات العديدة التي استُهلكت في شكوى ودموع مجلس إدارة الزمالك، والردود المتبادلة بين الأطراف المختلفة. ودعا إلى الترفع عن هذه “الفتنة” والتركيز على **التخطيط وبذل الجهد لتطوير الزمالك من الداخل**، وحل أزماته المالية والفنية، والاستعداد لموسم جديد يستطيع فيه النادي المنافسة بقوة وحصد البطولات والألقاب.
رسالة إلى مجلس إدارة الزمالك
وجه الجلاد رسالة مباشرة إلى مجلس إدارة الزمالك، وبالأخص **حسين لبيب**، **أحمد سليمان**، وأحمد سالم، مؤكدًا أن **الرد الحقيقي يكون بالعمل الجاد، والإدارة الاحترافية، وإسعاد الجماهير بالبطولات**. واختتم بأن “الحرفنة” ليست مقتصرة على الملعب فقط، بل الأهم هي “حرفنة الإدارة!“.