هدف جديد غير مسبوق.. بعد قرار الفيدرالي الأمريكي، هل تتجه أونصة الذهب لـ 4000 دولار؟
رفع دويتشه بنك توقعاته لمتوسط سعر الذهب العالمي للعام المقبل إلى 4000 دولار للأونصة، بزيادة ملحوظة عن تقديراته السابقة، مدفوعًا بظروف مواتية في أسواق الصرف وأسعار الفائدة. يأتي هذا التحديث بعد أن سجل المعدن الأصفر ارتفاعًا كبيرًا، متجاوزًا مستوى 3700 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه أمس، وسط تراجع قيمة الدولار الأمريكي وارتفاع الطلب الرسمي من البنوك المركزية. كما شملت التوقعات الصعودية سعر الفضة لعام 2026.
توقعات دويتشه بنك لأسعار الذهب والفضة
عدّل دويتشه بنك توقعاته لأسعار الذهب والفضة، معلنًا عن زيادة في المستويات المتوقعة للمعدنين الثمينين خلال السنوات القادمة.
المعدن | التوقعات السابقة | التوقعات الجديدة | السنة المستهدفة |
الذهب | 3700 دولار للأونصة | 4000 دولار للأونصة | 2025 |
الفضة | 40 دولارًا للأونصة | 45 دولارًا للأونصة | 2026 |
وأشار البنك في مذكرة تحليلية إلى أن هذه التوقعات تعكس تقييمه للظروف الاقتصادية والمالية العالمية التي تدعم استمرار مكاسب أسعار الذهب.
الدولار الضعيف والطلب المركزي يدعمان صعود الذهب
يلعب ضعف الدولار الأمريكي دوراً محورياً في تعزيز جاذبية الذهب، حيث وصل الدولار إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين. فكلما تراجع سعر الدولار، أصبح الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى، مما يشجع على زيادة الطلب عليه في الأسواق العالمية. إضافة إلى ذلك، ذكر دويتشه بنك أن الطلب الرسمي القوي من البنوك المركزية حول العالم يعد محركاً أساسياً لارتفاع أسعار الذهب، ويتوقع البنك استمرار هذا الاتجاه في الفترة المقبلة.
تأثير الفائدة والمخاطر الجيوسياسية على جاذبية الذهب
يظل الطلب على الذهب كـ”ملاذ آمن” مرتفعًا بشكل كبير، وذلك بسبب حالة عدم اليقين التي تكتنف النمو الاقتصادي العالمي والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة. هذه العوامل تدفع المستثمرين للبحث عن الأصول التي تحافظ على قيمتها في أوقات الاضطراب. ومن جانب آخر، أوضح المحلل زين فاودا من “ماركت بالس” أن التوقعات السائدة بشأن قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة هي المحرك الرئيسي لارتفاع سعر الذهب. فبيئة أسعار الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الاحتفاظ بالذهب، الذي لا يقدم عوائد دورية، مما يجعله أكثر جاذبية للمستثمرين ويبني توقعات إيجابية للمعدن الأصفر.